” دراسة تطبیقیة في سورة الأنعام والأعراف والأنفال “
هي وسيلة الإتصال بين البشر، وهي وسيلة التفكير، وهي أهم وسيلة لاكتساب المهارات وانتقنها من وإلى الآخرين، وإنما يتم التواصل بين البشر بالاستماع إليهم، أو قراءة ما كتبوه، والأفكار والأحاسيس يتم نقلها بالتحدث معهم أو الكتابة إليهم. فكان لزاماً على الناس تعلم اللغة، وإتقان مهاراتها؛ حتى يستخدموها في التفكير والتواصل مع الآخرين، فهي النافذة التي يطل منها المتعلم على معظم المعارف والعلوم.
تمتاز اللغة العربية بسعة مفرداتها، وكثرة اشتقاقاتها، وسهولتها، وحيوية معانيها، وما لها من قدرة على مجاراة الزمن، وصلاحيتها لكل زمان ومكان، وتلاؤمها مع كل حال.
ولقد كانت اللغة العربية أعظم مفاخر العرب في جاهليتهم، بها ينظمون أشعارهم، ويتغنون بها في محافلهم، ويتبارون في إظهار الفصاحة والبلاغة في أسواقهم الأدبية، وكانوا على درجة عالية من الفصاحة والبيان، وكانوا شديدي الحرص على الحفاظ على لغتهم سليمة، بعيدة عن اللحن، وكانوا يعيبون على من يلحن أشد العيب، وكان اللحن عندهم يعد منقصةً، وأي منقصة في حق من لا يستقيم لسانه.
جاء في لسان العرب: “النحو القصد أو الطريق، يكون ظرفاً ويكون اسما “ً (١)
وجاء في مختار الصحاح: ” النحو: القصد والطريق،يقال نحا نحوه أي قصد قصده “( ٢)
وفي القاموس المحيط: ” النحو: الطريق والجهة، الجمع أنحاء ونحو ونحاه ينحوه وينحاه: ” قصده( ٣)
علم مستخرج بالمقاييس المستنبطة من استقراء كلام العرب الموصلة إلى معرفة أحكام أجزائه التي يتألف منها( ٤)
أو هو العلم بأحكام مستنبطة من استقراء كلام العرب، يعني أحكام الكلم في دواتها، أو فيما يعرض له بالتركيب لتأدية أصل المعنى، الكيفية في التقديم والتأخير ليحترز بذلك عن الخطأ في فهم معاني كلامهم وفي الحذو عليه.( ٥)
“هو أثر ظاهر، أو مقدر، يجلبه العامل في آخر الاسم المتمكن “المعرب” والفعل المضارع، ومثال الأثر الظاهر الضمة والفتحة والكسرة، ومثال الأثر المقدر ما يقدر على الألف المقصورة من ضم وفتح وكسر” (6)
“والإعراب معناه تحليل الجملة، أي أن الإعراب لا يتعامل مع الكلمة المفردة، فالكلمة لا تكتسب حالة إعرابية معينة إلا حين تكون في جملة، وهذه الحالة الإعرابية هي صورة للعلاقات التي تنشأ بين الكلمات حين تترتب في جمل”(7)
الإعراب في اللغة له الدور المهم في ضبط المعاني وتحديدها، بل هو أساس لذلك، كالميزان الذي يضبط الوزن، فهو ميزان الكلام العربي والذي يحدد المعنى، فبدون الإعراب تختلط المعاني ولا يفهم مقصودها. ويبين لنا ابن فارس أهمية الإعراب، حيث يقول: ” فأما الإعراب ففيه تتميز المعاني، ويوقف على أغراض المتكلمين، وذلك أن قائلاً لو قال: ما أحسن زيد -غير معرب- لم يوقف على مراده، فإن قال: ما أحسن زيداً، أو ما أحسن زيد، أو ما أحسن زيد، أوضح بالإعراب المعنى الذي أراده.
إن القرآن تجري عليه أحكام اللغة العربية، يتقيد بقواعدها ، ولا ينبو عنها، ولا يحيد عنها لا في كثير ولا قليل، غير أنه امتاز عنها وعن بقية الكلام العربي سواء أكان شعراً أو نثراً، بميزة الإعجاز، فهو كما قال الرافعي:”ليس من ذلك شيء إلا وهو معجز- يقصد بذالك أسلوب القرآن – وليس من هذا شيء يمكن أن يكون معجزاً”( 8)
[sociallocker][/sociallocker]
المقدمة حيث تعد الألعاب الإلكترونية من أهم الوسائل الترفيهية التي يستخدمها الأفراد في حياتهم اليومية،… أقرا المزيد
التسرب المدرسي التسرب المدرسي هو مصطلح يُستخدم لوصف حالة التلاميذ الذين يتركون المدرسة دون الحصول… أقرا المزيد
مفهوم التوحيد التوحيد هو مفهوم في الإسلام يشير إلى توحيد الله عز وجل، وهو أساس… أقرا المزيد
مقدمة تغيرات المناخ هي مجموعة من الظواهر الجوية الطويلة الأمد التي تؤثر على المناخ العالمي… أقرا المزيد
السيل الكبير يعتبر "السيل الكبير" في الطائف من أشهر الأودية في المنطقة، وهو يشهد تدفقًا… أقرا المزيد
نبذة عن تويتر تويتر هي منصة تواصل الاجتماعية عبر الإنترنت حيث تم إنشاؤها في عام… أقرا المزيد
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط.