ملخص الدراسة

تتسابق الدول فيما بينها تسابقاً لا مثيل له فى شتى مناحى الحياة، وقد أصبح جلياً أنه من يمتلک التکنولوجيا والتقنيات المتقدمة يستطيع السيطرة على العالم وتسيير دفة الأمور، والمحور الأساسى فى ذلک هو الإنسان المفکر المبدع المبتکر، وقد ألقى ذلک بظلاله على  مصممين المناهج و القائمين علي تطوير البرامج والنماذج وطرق التدريس والأنظمة والمؤسسات التربوية التى تتسابق لتربية الفرد المبدع ذى القدرة على حل ما يواجهه من مشکلات حلاً مبتکراً خلاقاً وليس حلاً تقليدياً، فعلى کاهل المبدعين يقع عبء تطور المجتمعات وتقدمها، وتقاس نهضة الأمم بمقدار ما تمتلکه من عقول بشرية مبدعة مستقلة خلاقة منفتحة متفردة ومنتجة، علي ان تعمل هذه العقول في مجموعات صغيرة متعاونة  لتوليد أکبر قدر من الأفکار في موضوع معين أو مشکلة أو قضية أو موقف حياتي، معتمدين على التشاور فيما بينهم لتضاعف قدرات الإبداع والابتکار والتأمل لديهم، ، لتحقيق أکبر عائد ممکن و لکي ينشأ الفرد بفکر سليم مميز، تتوافر لديه إمکانية وفرص ترجمة تفکيره إلى صور طاقات ونشاطات وممارسات، ينقلها معه من المدرسة إلى الجامعة ومن ثم إلى المجتمع، وتعتبر مناهج العلوم من أهم المناهج الدراسية التى تهتم بتعليم التلاميذ کيف يفکرون لا کيف يحفظون وتهتم  بتنمية مهارات التفکير عامة والإبداع و التفکير التأملى خاصة  وإکساب التلاميذ المهارات العلمية والعملية والعقلية المختلفة، لذا فإن أية محاولة للبحث عن طرق ونماذج لتنمية قدرة التلاميذ على التفکير وزيادة وعيهم بعمليات تفکيرهم في بيئة تعاون وإبداع و تأمل ، يعد من الموضوعات المهمة التي تستحق أن يوليها البحث الاهتمام اللائق بها .

توثيق المرجعي:

MLA

APA

‎Harvard