ملخص الدراسة

إن المتتبع لبدايات ومسيرة خدمات التربية الخاصة لذوي الإعاقة بوجه عام وللصم وضعاف السمع بوجه خاص، في مجتمعنا العربي والخليجي بصفة عامة وعلى مستوى المملکة العربية السعودية بصفة خاصة، يفخر ببشائر الانجازات والتقدم التي تتوالى تباعاً على مستوى القطاعات الحکومية والأهلية بلا استثناء، وتعتبر خدمات التدخل المبکر لفئة المواليد والأطفال دون سن السبع سنوات من ضمن المقومات الأساسية لهذا التطور والتنمية البشرية کون هذه الخدمات محاور جذرية في البنية التحتية لمستويات الوقاية والعلاج من الإعاقة، فقد استهدف الباحث من خلال هذا البحث، بيان طبيعة الخدمات المقدمة لفئة الأطفال الصم وضعاف السمع دون سن السبع سنوات في المستشفيات والمراکز الصحية بوزارة الصحة بالمملکة العربية السعودية، حيث اشار التحليل الوصفي لهذا البحث أن نسبة التطور في الخدمات في زيادة وتطور ولکن أن هذه الخدمات دون المستوى المتوقع ودون الفاعلية التي يمکن بها الحد أو على الأقل للتخفيف من نسبة الإعاقات بالدرجة المأمولة. وعلاوة على ذلک، فإن مثل هذا المستوى من المخرجات لا يتناسب وما يخصص من ميزانيات، ولا يعکس جهود ومساهمات الدولة وخططها التنموية المطروحة وتوجهاتها الإنسانية للرقي بمستوى هذا النوع من الخدمات الصحية والتربوية والتعليمية. وساهم هذا البحث في تسليط الضوء على مبادئ ومکونات وحقائق تقديم خدمات التدخل المبکر للأطفال الصم وضعاف السمع دون سن السبع سنوات، مع تقديم عدد من التوصيات، لإثارة اهتمام من يعنيهم الأمر – کلٌ فيما يخصه. من متخذي قرار. ومسئولين. وأولياء أمور. ومختصين على مختلف المستويات والقطاعات ذات العلاقة. وذلک لإعادة النظر في الوضع الحالي. ومن ثم التضامن في تحديد ما يتوجب عمله في المساهمة في الحد أو على الأقل التخفيف من التبعات الناجمة على المستوى الراهن لهذا النوع من الخدمات.