ملخص الدراسة

أسفرت نتائج الدراسة عن تفوق المجموعة التجريبية التي درست باستخدام استراتيجية الصف المقلوب على المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة المعتادة عند مستويات (التذکر والفهم والتطبيق) والدرجة الکلية للتحصيل، کما کان حجم تأثير استخدام الاستراتيجية کبيرا.
وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع نتائج عدد من الدراسات التي تناولت أثر استراتيجية الصف المقلوب في التحصيل في الرياضيات، مثل دراسة کوينت (Quint 2015) التي هدفت إلى الکشف عن فاعلية نموذج الصف المقلوب في تدريس مادة الرياضيات، وأظهرت أن طريقة التدريس الجديدة ساعدت في زيادة تعلم الطلاب، ودراسة سيرا (Sierra 2015) التي هدفت إلى دراسة حالة نوعية لمعرفه وفهم خبرات الطلاب نحو التعليم المقلوب في الفصول الدراسية في مادة الرياضيات، وأظهرت النتائج أن رد فعل الطلاب کان إيجابياً، وأصبحوا أکثر تقبلا، ويشعرون بالثقة في تعلم الرياضيات، ودراسة أل معدي (1436) التي هدفت إلى تنمية مهارات التفکير الرياضي لدى طلاب الصف الخامس الابتدائي باستخدام التعلم المدمج بالفصول المقلوبة، وتوصلت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة الضابطة والتجريبية؛ لصالح المجموعة التجريبية.
وکذلک تتفق مع نتائج دراسة السوات (Alswat 2014) التي هدفت إلى معرفة أثر استخدام استراتيجية الفصول الدراسية المقلوبة على التحصيل الدراسي لطلاب المرحلة المتوسطة في مادة الرياضيات، وأظهرت أن الطلاب يحبون عموما استراتيجية الصفوف الدراسية المقلوبة، کما أنهم شعروا بسهوله تعلم المادة بهذه الاستراتيجية، کما سجل الطلاب أعلى متوسط ​​في الاختبارات، ودراسة کلارک (Clark 2013) التي هدفت إلى الکشف عن فاعلية نموذج الصف المقلوب بالمرحلة الثانوية على التحصيل والاتجاه نحو مادة الرياضيات، وأسفرت النتائج الکمية والنوعية عن التوجه الإيجابي لدى الطلاب نحو استخدام نموذج الصف المقلوب، بالإضافة إلى زيادة في مشارکتهم وتفاعلهم بالمقارنة مع الصفوف الدراسية التقليدية.
کما تتفق مع نتائج الدراسات التي تناولت أثر استراتيجية الصف المقلوب على التحصيل وأثبتت فاعليتها في مواد مختلفة مثل دراسة أبو جلبة (2016) في مادة الأحياء، ودراسة قشطة (2016 ) في تنمية المفاهيم ومهارات التفکير التأملي بمبحث العلوم الحياتية، ودراسة الزين (2015)  في التحصيل الأکاديمي لطالبات جامعة الأميرة نورة، ودراسة المطرفي (2015) في مادة اللغة الإنجليزية، ودراسة أل فهيد (1435) عن تحصيل طالبات البرامج التحضيرية، ودارسة کيرا (Cara, 2012)  عن زيادة التحصيل العلمي للطلاب ومستويات التوتر والإجهاد لديهم بوجه عام.
وتختلف ما توصلت إليه الدراسة الحالية مع نتيجة دراسة اوفرمير (Overmyer 2014) التي هدفت إلى معرفة أثر استخدام أساليب التعليم المقلوب على تحصيل الطلاب في مادة الجبر، وأظهرت النتائج أنه لم يکن هناک دلالة إحصائية أو اختلاف کبير في درجات الطلاب بين المجموعتين، ودراسة لارسن (Larsen 2013) التي هدفت إلى معرفة أثر استخدام الصفوف الدراسية المقلوبة على التحصيل الدراسي والقلق تجاه تعلم مادة الرياضيات، أما عن النتائج فلا يمکن الجزم أن النتائج تثبيت فاعليه هذه الاستراتيجية.
 
 
توصيات الدراسة:
في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج فإن الباحثة توصي بما يلي:
1)    استخدام استراتيجية الصف المقلوب في تدريس الرياضيات؛ لما لها من أثر في تنمية التحصيل کما أثبتته الدراسة الحالية.
2)    تزويد معلمات مادة الرياضيات بدليل استخدام استراتيجية الصف المقلوب للوحدة المحددة؛ ليکون لهن عونا على تدريس هذه الوحدة وفقا لمبادئ الاستراتيجية.
3)    توفير البيئة المساعدة والإمکانات اللازمة للتدريس؛ وفق استراتيجية الصف المقلوب.
4)    تشجيع الباحثين على تجريب استراتيجيات حديثة في التدريس وبخاصة في مادة الرياضيات، والتي تجذب انتباه الطالبات، وتحببهم في مادة الرياضيات، وبخاصة أن کثيراً من الطلبات لديهن تخوف من مادة الرياضيات.
5)    الاستفادة من الاستراتيجيات الحديثة في تدريس الموضوعات الدراسية المختلفة في الرياضيات؛ لما لها من تأثير إيجابي على التحصيل الدراسي.
مقترحات الدراسة:
في ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج فإن الباحثة توصي بإجراء الدراسات التالية:
1)    فاعلية استراتيجية الصف المقلوب في تدريس وحدات أخرى من کتاب الرياضيات للصف الثالث المتوسط، وصفوف ومراحل دراسية أخرى.
2)    دراسة مقارنة بين فاعلية استخدام استراتيجية الصف المقلوب وإحدى الاستراتيجيات التدريسية الأخرى في تنمية التحصيل.
3)    فاعلية استخدام استراتيجية الصف المقلوب في تحسين تحصيل الطالبات ذوات صعوبات التعلم في الرياضيات.
4)    فاعلية استخدام استراتيجية الصف المقلوب في تدريس الرياضيات على تعديل الاتجاه نحو المادة.
5)    دراسة أثر استخدام استراتيجية الصف المقلوب في تعديل التصورات البديلة والمفاهيم الخاطئة لدى طالبات المرحلة المتوسطة في مادة الرياضيات.