ملخص الدراسة:

يلعب التخطيط السياحي دوراً بالغ الأهمية في تطوير المحميات الطبيعية وذلک لکونه منهجاً علمياً لتنظيم وإدارة النشاط السياحي المعاصر بجميع عناصره وأنماطه فهو يوفر إطار عمل مشترک لإتخاذ القرارات الصحيحة اللازمة لإدارة المحميات الطبيعية وذلک من خلال وضع خطة للوقوف علي المقومات الخاصة بالمحمية وإمکانية تطويرها بطرق علمية، کما يلقي الضوء علي المشکلات التي تواجه المحمية، في حين أنه يزود الجهات المسئولة بالأساليب والإتجاهات العلمية التي تساعدها علي تحسين أداء عملها وتطويرها بأساليب علمية، کما يساعد علي توحيد جهود جميع الجهات المسئولة عن تنمية المحميات الطبيعة مما يحقق في النهاية التنمية السياحية المستدامة.لذا يهدف هذا البحث إلى دراسة أبعاد تنمية محمية وادي الريان والتي أصبحت تعاني العديد من المشاکل وذلک من أجل دعم التنمية السياحية المستدامة في المواقع الطبيعية، وإقتراح إستراتيجيات تطويرها من خلال التخطيط السياحي، وذلک بإعتباره من أهم أدوات التنمية السياحية المعاصرة والتي تهدف إلي زيادة الدخل الفردي الحقيقي والقومي وإلي تنمية حضارية شاملة لکافة المقومات الطبيعية، وقد إعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي والأسلوب الاستبياني وذلک في سبيل اختبار الفروض، کما تم إجراء المقابلات الشخصية المتعمقة المبنية على الاستبيان، ولقد قامت الباحثة بإستخدام أسلوب العينة العمدية وذلک في إختيار عدد 23 من المسئولين والمديرين في وزارة البيئة، هيئة التنمية السياحية، ومحمية وادي الريان، وقد توصل البحث الى عدة نتائج من أهمها: ضعف عناصر البنية الأساسية، ضعف التسهيلات والخدمات المقدمة داخل المحمية، نقص الأماکن الترفيهية بالمحمية وضعف الترويج لها، وکانت أهم المقترحات التي يجب اتباعها لتنمية وتطوير المحمية: تنظيم مؤتمرات ودعوه المستثمرين لتعريفهم بالمنطقة ، وتحسين البنية الاساسية للمنطقة، تشجيع الأنشطة السياحية، وإنشاء متاحف بيئية مع تطبيق رسوم لدخولها، نشر الوعي البيئي للسکان المحليين.الکلمات الدالة: التخطيط السياحي، المحميات الطبيعية، محمية وادي الريان، التنمية السياحية المستدامة.