هدفت الدراسة للکشف عن معوقات الاستثمار في التعليم الفني المزدوج, والتعرف على متطلبات الاستثمار به في مصر، بالإضافة إلى وضع توصيات مقترحة لتعميمه بمصر، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، حيث استخدام الباحث استبانة للکشف عن معوقات الاستثمار في التعليم الفني المزدوج، تم تطبيقها على عينة عشوائية من(234) طالباً من طلاب التعليم الفني المزدوج بمدارس محافظة بني سويف، کما تم عمل دليل مقابلة وتطبيقه مع مجموعة من خبراء التعليم الفني ورجال الأعمال عددها (26) خبيراً للتعرف على متطلبات الاستثمار في التعليم الفني المزدوج بمصر.
وتوصلت الدراسة إلى أن أهم معوقات الاستثمار في التعليم الفني المزدوج عدم وجود نظام للتغذية والمواصلات بمعظم المؤسسات، وتدريب بعض الطلاب في أماکن لا ترتبط بتخصصاتهم، فضلاً عن استغلال الطلاب في أعمال إضافية بعيدة عن تخصصاتهم، وضعف اهتمام المناهج بأخلاقيات المهنة، کما توصلت أيضاً إلى أن أهم متطلبات الاستثمار به السير وفق خطة استراتيجية لتحويل المدارس العادية إلى مدارس للتعليم المزدوج، والدعاية والترويج للمشروع بالمجتمع، وعمل خريطة مدرسية باحتياجات المحافظات من مدارس التعليم المزدوج وفق أعداد السکان ومؤسسات الإنتاج بکل محافظة، إضافة إلى عمل مسح دوري لمتطلبات سوق العمل وتحديث التخصصات وفق نتائجه، وتقديم حوافز مادية ومعنوية للطلاب لدخول الجامعة.
وأوصت الدراسة بإتاحة کافة أنماط التعليم المزدوج أمام الطلاب بداية من نظام المدارس المستقلة، وصولاً إلى إنشاء مصنع أو شرکة أو مزرعة داخل کل مدرسة، وعمل تعاقدات ثلاثية بين ولي أمر الطالب ووزارة التربية والتعليم وصاحب العمل تضمن نظام للتغذية والمواصلات وتوفير زي للطلاب بأماکن العمل، وتطوير المناهج بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل، وتقديم حوافز مادية ومعنوية للمستثمرين لتشجيعهم، وتقديم حوافز مادية ومعنوية للطلاب لدخول الجامعة