المستخلص:
        أصبح التعليم الثانوي الفني المزدوج في مصر يحتل موقعًا مرکزيًا في الإصلاحات التنموية، باعتباره الرصيد الاستراتيجي الذي يغذي المجتمع بکل احتياجاته من الکوادر البشرية التي يحتاج إليها للنهوض بأعباء التنمية المختلفة. حيث يعد أحد الرکائز المهمة في مجال إعداد القوي العاملة وتأهيلها وتنميتها وزيادة إنتاجيتها، وباعتباره أيضًا استثمار جيد للمستقبل شأنه في ذلک شأن الاستثمار المادي، ومن ثم أصبح مطالباً بتخريج نوعية جيدة من الخريجين يمتلکون مهارات عالية الجودة، ولديهم القدرة على التعليم المستمر، وتطوير قدراتهم بما يتوافق مع متطلبات الاقتصاد الأخضر، وذلک للتعامل مع سوق العمل الجديد وما تفرضه بيئات العمل الجديدة من تحديات. ويهدف البحث الحالي إلي تشخيص واقع التعليم الفني المزدوج وتحديد أهم نقاط القوة والاستفادة منها، وأهم نقاط الضعف التي يعاني منها وتعوقه عن تحقيق أهدافه المنشودة، وکذلک الوقوف علي الأوضاع المجتمعية وتأثيراتها عليه من أجل اکتشاف الفرص المتاحة ومواجهة التحديات؛ وذلک من أجل وضع استراتيجية مقترحة لتطوير التعليم الفني المزدوج في مصر لتعزيز متطلبات الانتقال للاقتصاد الأخضر، ومن ثم تحديد الاستراتيجيات البديلة لاختيار الأنسب من بينها، وقد تم استخدام المنهج الوصفي لتحقيق ذلک، کما تم استخدام أحد الأساليب الرئيسة في التخطيط الاستراتيجي وهو أسلوب التحليل البيئي من أجل تشخيص واقع التعليم الفني المزدوج في مصر لتعزيز متطلبات الانتقال للاقتصاد الأخضر.