ملخص الدراسة:

كان للمرأة العربية الأندلسية دور مميز في ازدهار الثقافة وتطور المجتمع , ولا ريب في أن ظهور مواهب تلك النساء من شاعرات ومدرسات وعالمات يعود لسببين رئيسيين أولهما البيئة الاندلسية المتطورة والسمحة التي وجدنَ فيها , والسبب الثاني هو الاستقرار السياسي والنهضة التي شملت حواضر الاندلس الكبيرة كقرطبة واشبيلية وغرناطة وغيرها من مختلف أرجاء الأندلس , حفز الناس الى الاخذ بالعلم والاهتمام بنشره والعناية الفائقة بالفنون على أنواعها واستقطاب العلماء والشعراء والفنانين من الشرق , حيث استقدموا بعض النساء العالمات لكي يدرسن أبنائهم وبناتهم اللغة والفقه والأدب والعروض . وقد حفلت كتب التاريخ الأندلسي بذكر عدد من النساء العالمات في الأندلس ومن هذه الكتب كتاب نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب للمؤرخ الأندلسي المشهور المقرئ . وهو عبارة عن موسوعة علمية كبيرة عن الاندلس نصفها الاول يتضمن التعريف بالأندلس ، بينما النصف الثاني عن الوزير الغرناطي لسان الدين بن الخطيب (ت 776 ھ ) تقديرا وعجابا به، والكتاب أٌلف اثنا رحلات المقرئ الى مصر والمشرق بعيدا عن وطنه الاندلس ويعد الكتاب ذات اهميه لموضوع البحث اذ أن المقرئ افرد فصل كامل لنساء الاندلس مع ابرز انجازاتهن