ملخص الدراسة:

قد يتبادر للأذهان ان القرون الي تلت سقوط الدولة العباسية عام 656هـ وتسلط التتار ثم العثمانيين كانت عصر ظلمة علمية، لكن المراجع لخزائن المخطوطات يجد جهدا علمياً راقياً، ففي العراق آلف الاف الكتب في مختلف فنون المعرفة في هذه الحقبة الزمنية، على الرغم مما مر به العراق من احوال سياسية واقتصادية واجتماعية، وربما عدم وجود ابحاث تطرقت لمقتنيات الخزائن تحكي واقع العراق العلمي آنذاك ولّد هذه الفكرة – عصر ظلمة-، اذ لم نجد بحدود الاطلاع ما يفيد الحديث عن هذا في العراق تفصيلا من القرن العاشر حتى القرن الثالث عشر للهجرة، لذا رأينا ان ندرس طريقة صناعة المداد وأدواته، معتمدين على خزانة الحضرة العباسية، نصنع من بحثنا المختبري الميداني مصدرية للدارسين، لذا فمصادرنا كانت مادية للمقتنيات اكثر منها كتب مؤلفة، وهذا هو ديدن البحث المختبري، فالنتائج تعتمد على التحليل مصدراً، لذا نقول: ان تلك المقتنيات مصدريتنا فيه – اي البحث – لنبين صنعة المداد او الاحبار وادواتها في المدة المخصص للبحث كما اسلفنا.