ملخص الدراسة:

كانت العلاقات بين الأيوبيين ونور الدين محمود قوية ومتينة، وقائمة على الثقة المتبادلة بينمها، وكان أسد الدين شيركوه (عم صلاح الدين الأيوبي) الذراع الأيمن لنور الدين زنكي، وقاد ثلاثة حملات إلى مصر، وكان صلاح الدين مرافقا لعمه أسد الدين في حملاته، وبعد الحملة الثالثة أصبح شيركوه وزيراً للعاضد الفاطمي في مصر، لكنه كان موالياً لنور الدين زنكي، وبعد وفاة شيركوه تولى ابن أخيه صلاح الدين الوزارة في مصر.بعد وفاة أسد الدين شيركوه أصبح صلاح الدين وزيراً على مصر، وأقره العاضد في مصر وأقره نور الدين محمود، لكن هناك كان اختلاف في الرأي وبعض سوء التفاهم وقع بين نور الدين وصلاح الدين، وهذا وارد بين القادة، لكن الخطر الذي كان يحيك بعلاقة نور الدين مع صلاح الدين وجود بطانة مقربة من صلاح الدين تثير الفتنة بين صلاح الدين وأسد الدين، لكنها فشلت في تحقيق أهدافها، وكان لحكمة نجم الدين أيوب (والد صلاح الدين) دور كبير في إيقاف الفتنة قبل وقوعها.