ملخص الدراسة:

تعد الحضارة الٳسلامية حضارة فريدة من نوعها، وذلك لامتزاجها بمجموعات مختلفة من الحضارات التابعة لشعوب ٲصيلة مثل كل من حضارات العرب و الهند و ايران ووادي الرافيدين والشام و ووادي النيل و الشمال الافريقي بالٳضافة ٳلی حضارة الشعوب النصرانیة في شبه جزيرة ايبريا ـ الٱندلس ـ وٲن جمیع تلكم الحضارات بشعوبها المختلفة من حیث بنيتهم الحضارية ـ المادية منها والمعنوية ، قد امتزج بها الدين الٳسلامي السمح وتكوّن فيما بينها ٲرقی حضارة عرفتها البشرية، وكان للعناصر غير مسلمة دور لافت فيها لا سيما في العصرين الٲموي والعباسي. وقد حاولنا بدورنا من خلال الدراسة هذه الٳفساح عن دورهم الايجابي في ظل الخلافة الاسلامية في الحضارة الاسلامية بجمیع مجالاتها الشتی، حیث سبق وٲن للتسامح الديني الذي جاء به الدين الاسلامي و طبقتها السلطة العربيةالاسلامية بدورها حيال العناصر والمكونات غير المسلمة دورا بارزا؛ لافساح المجال لتلك العناصر القيام بدورهم الحضاري ضمن الحضارة الاسلامية، وٲن الإشكاليات التي واجهتنا في هذه الدراسة متمثلة في تعدد مجالات البحث فضلا عن البحث في عصري الاموي والعباسي الذَين یختلف بعضهما عن البعض، حیث ركزنا علی انتهاج البحث التاريخي ووصلنا الی استنتاجات جمة وهی ٲن الحضارة الاسلامية بوصفها حضارة للشعوب الاسلامية جميعا و وكذلك المتنكرة بثوب عربي، والتي تجسد في اللغة العربية ٲلا وهي لغة القرٱن الكريم