ملخص الدراسة:

الإمام أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري (1101-1192هـ) واحد من أبناء محافظة البحيرة وهو شيخ الأزهر الذي يمثل الشخصية الأزهرية خير تمثيل من موسوعية في العلوم الشرعية وغيرها من العلوم مع تدرج صورها من متون وشروح وحواشي وتلقيها عن العلماء ودراستها ثم التصنيف فيها ، ويتميز أيضا بالمذهبية حيث ينتسب في مذهبه الفقهي للسادة الشافعية ومع ذلك فهو يفتي في جميع المذاهب ولذلك أطلق عليه المذاهبي لمعرفته التامة بالمذاهب الأربعة ، وله تصانيف في الفقه الشافعي و والحنبلي والحنفي ويتميز بالمنهج الوسطي المعتدل عقيدة وفقها وتزكية فهو يجمع بين الشريعة والطريقة ، ويجمع بين القرآن قراءة وتفسيرا ، والسنة رواية ودراية ، وله مصنفات كثيرة تنم عن موسوعية في الثقافة وشمولية في العلم فله مؤلفات في القراءات والحديث والتوحيد والمنطق والبلاغة و والتاريخ والسلوك والنبات والجيولوجيا والطب والتشريح والكيمياء والرياضيات وغيرها . وقد تناولت في بحثي جانب من جوانبه العلمية متمثلة في منظومته : في علم الطب المجرب .وقد قمت بجمع نسخ هذه المخطوطة فوجدت أنها تنحصر في نسختين نسخة مخطوطة والأخرى مصورة مطبوعة وبينهما اختلافات وزيادات ونقص وكلاهما منقولة من نسخة أخرى غير معروفة ، فقابلت بينهما وحققت نص المنظومة وضبطت ألفاظها ووزنها الشعري واستخدمت في ذلك منهج النص المختار (الملفق) لأجمع بينهما لإخراج النص في أفضل صورة وأكملها خاصة أنه لا توجد نسخة أم يمكن الاعتماد عليها .وقد جاء التحقيق في مقدمات قبلية عرضت فيها لتاريخ الطب عند العرب وتناولت قضايا منها العلاج بعقاقير من أصل حيواني ، وتحققت من صحة نسبة المنظومة لصاحبها وترجمت للشيخ أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري ، وقمت بدراسة النسخ ، وبينت منهجي في التحقيق ، وبعد تحقيق النص ، كتبت كشافا أو فهرسا في صورة جدول يتناول الأدوية التي جاءت في المنظومة والأمراض التي تعالجها وطريقة استخدامها كما جاءت في الأبيات .كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل من العالمين الجليلين الأستاذ الدكتور محمود فراج أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب جامعة دمنهور ، والدكتور أحمد عطية كبير الباحثين بمكتبة الإسكندرية في معاونتي في ضبط الوزن الشعري للمنظومة و فك طلاسم الخط المغربي الذي كتبت به المخطوطة .