ملخص الدراسة:

يعنى هذا البحث بتسليط الضوء على كيفية رؤية المذاهب الفلسفية: المثالية، والمادية، والوجودية، والبرجماتية للإنسان والفنان، فقد أثرت هذه المذاهب الفلسفية وبامتداد جذورها التاريخية، بشكل مباشر على الرؤية الذاتية للفنان حول طبيعة الفن، وكيفية تفسير العمل الفني وتحديد آليات اشتغال الفن عموماً؛ إذ تم البحث عن ماهية الإنسان في هذه المذاهب وتم تناول الفلسفة الفنية والجمالية لكل منها؛ بهدف الوصول إلى تعريف الفنان في كل فكر، وبيان ذلك الفنان في الأعمال الفنية من الرسم المعاصر التي يمكن إرجاع أصولها الفكرية إلى هذه المذاهب الفلسفية وقد توصل الباحثان إلى مجموعة من النتائج:1.يمثل الفنان في الفكر الفلسفي الفني الجمالي المثالي الوسيط بين عالمي المثل والوجود المادي، فهو يرفض معطيات التجربة المادية الحسية ويتجرد عنها وينعزل ليرتقي بفعل تجربته الروحية ليتلقى الإلهام أو الفيض. 2.إن الفنان في الفكر الفلسفي الفني الجمالي المادي، إنسان يكرس ذاته لخدمة قضايا المجتمع والطبقة البروليتارية العاملة في صراعها من أجل تغيير واقعها الأقتصادي والأجتماعي عن طريق فنه الذي يعدّ أداة من أدوات حركة المجتمع وتطوره.3.إن الفنان في الفكر الفلسفي الفني الجمالي البرجماتي، هوالإنسان ذو المخيلة والإمكانات العقلية والعملية المكتسبة بفعل متراكم التجريب والمؤسسة لخبرته الفنية والجمالية التي تصنع فناً هدفه إيجاد الحلول للمشكلات التي تواجه الإنسان.4.يعيش الفنان، على وفق الفكر الفلسفي الفني الجمالي الوجودي، مواقف الحياة في تجربة ذاتية منفردة ويحاول من خلال فنه أن يخلق عالماً بديلاً مغايراً للواقع بحرية مطلقة.