ملخص الدراسة:

تعدّ ظاهرة العنف مشكلة عالمية تعاني منها العديد من الدول، وتتجلى مظاهر هذه الظاهرة في أشكال متعددّة: حروب، تحرشات، أفعال التهديد وغير ذلك. ويشكّل العنف في الوسط المدرسي مشكلة خطيرة لها انعكاسات كبيرة على شركاء النظام التربوي وكذا على المجتمع برمته.نرمي من هذا البحث إلى التعرّف على الأسباب المؤديّة إلى العنف لدى تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط في بعض المؤسسات بولاية مسيلة من خلال الإجابة عن السؤالين الآتيين: -ماهي أسباب العنف في الوسط المدرسي حسب أراء الأساتذة؟-ماهي أنواع الحلول التي يمكن تقديمها للوقاية والحد من هذه الظاهرة في الوسط المدرسي؟إشكالية الدراسة: لقد أصبحت كلّ دوّل العالم المتقدمة أو المتخلفة منها، الفقيرة أو الغنية، تنظر إلى قطاع التربية والتكوين على أنّه من عوامل النهضة والتطوّر في مختلف النواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. ولعلّ ما يعزّز هذا الطرح هو تزايد الإنفاق والاعتمادات المالية بالنسبة للميزانية العامة للدولة المخصصة لميزانية التسيير، وكذا لميزانية التجهيز. ومن ثمّ؛ فإنَّ أيَّ إصلاح حقيقيّ يجب أن يركّز في قطاع التربية والتكوين وإعطائه كامل العناية والاهتمام، ليتحوّل إلى أداة قوية وفاعلة تسهم بنحو مباشر في استيعاب مشكلات المجتمع وتطوير آلياته (عبد الحق منصوري 2004). لكن وككل مسيرة إصلاح وتغيير لابد من أن تواجهها بعض المشكلات والعقبات.