ملخص الدراسة:

يرمي البحث الى معرفة الأساليب التربوية للرسول (محمد صلى الله عليه وآله سلم) في التأثير والاقناع. وقد جاء البحث ليعين المربي على الارتقاء بنفسه، ومعرفة الأساليب التربوية للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في التأثير بالناس وكيفية اقناعهم وتوجيههم تربوياً وتعديل سلوكهم الجانح، وفي هذا الإطار من البعد عن الفهم الصحيح لحقيقة السيرة النبوية من خلال اساليبه في أقناع المربين والتأثير فيهم والتي صاحبها قرآن يمشى على الأرض وغياب الأساليب السليمة والبعد عن منهج الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في اتباعهٌ كان الدافع وراء مثل هذا البحث ( لتأثير والأقناع في اسلوب الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) "لإبراز كل من الأسس والمبادئ والأساليب التربوية في سيرة المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) ولإيجاد صيغة مقترحة للاستفادة من اساليب الرسول في التربية كي ننهض بشبابنا إلى مستوى السلف الصالح (رضي الله عنهم) في عصر النبوة أو قريباً منه .ومن نتــائـــج البحــــث ما يأتي: -كان هدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)خير الهدي، واساليبه في التربية خير الأساليب، وبرهان ذلك ما اثمرته من صياغة جيل من آل بيته وعدد من الصحابة له قدره ومكانته وأثره في الحضارة الإسلامية خاصة، والإنسانية على وجه العموم .-تحديد الأساليب التربوية النبوية ودراستها وتطبيقها أصبح أمراً مهماً للغاية ، خاصة وأن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)استطاع أن يربي جيلاً عظيماً، قاد البشرية جميعها إلى طريق الأمن والاستقرار بعد أن كانت في تيه وضلال وانحراف .-للأساليب النبوية فضائل كثيرة فهي السبيل إلى فهم شخصية الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، من خلال حياته وظروفه التي عاش فيها، للتأكد من أنه لم يكن مجرد عبقري سمت به عبقريته، ولكنه قبل ذلك رسول أيده الله بوحي منه كما أن اساليبه تجعل من الإنسان صورة للمثل العليا في كل شأن من شؤون الحياة، يتمسك به ويحذو حذوه، فقد جعل الله تعالى الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم( قدوة للإنسانية كلها .