ملخص الدراسة:

رمى البحث إلى تعرّف تحسين إدارة برامج التربية العملية باعتماد معايير الجودة الشاملة، وإمكانية تطبيقها من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية، وتعرف الفروق في آرائهم تبعاً لمتغيرات البحث، وتعرّف المعيقات التي تحول دون امكانية تحسين برنامج التربية العملية باعتماد معايير الجودة الشاملة وتطبيقها، وتعرّف المعطيات التي تساعد في تحسين برنامج التربية العملية باعتماد معايير الجودة الشاملة وتطبيقها من وجهة نظرهم. واعتمد الباحثان المنهج الوصفي في بحثهما. ولتحقيق أهداف البحث صمم الباحثان مجموعة من المعايير تم صياغتها بصورة استبياناً تكون من (29) بنداً، وتم حساب صدقه، وثباته. ومن ثم طُبق على عينة البحث البالغة (30) محاضراً ومحاضرة من أعضاء الهيئة التدريسية في كليات التربية (18) محاضراً، و(12) محاضرة. وجرت المعالجات الإحصائية الملائمة لنتائج التطبيق. وبناء عليها خلص الباحثان إلى النتائج الآتية: العبارات التي نالت أعلى نسبة من إجابات أفراد العينة كانت العبارة (22) [تسعى عمادة الكلية إلى مراقبة أعمال المشرفين والطلبة بغية تدارك الخطأ وتعديل الخطط الموضوعة]، حيث بلغت النسبة المئوية لاستجابات العينة 93,3% على المقياس، تليها العبارة (10) [الاستفادة من التقارير والدراسات التي تضعها مديريات التربية عن واقع المدارس المحلية بما يضمن امكانية استيعاب الطلبة المعلمين]، حيث بلغت النسبة المئوية لاستجابات العينة 80% على المقياس. بينما كانت العبارتان (20) [تتيح عمادة الكلية الفرصة للطلبة للتعبير عن نجاحاتهم وابداعاتهم] و(26) [تشمل عمليات التقويم الأهداف ومدى صلاحيتها] من العبارات التي حصلت على نسبة مئوية قدرها 33,3% بحسب آراء أعضاء الهيئة التدريسية. كما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسط آراء أعضاء الهيأة التدريسية الذكور وأعضاء الهيئة التدريسية الإناث في اعتماد معايير الجودة الشاملة لتحسين برنامج التربية العملية باعتماد معايير الجودة الشاملة، وإمكانية تطبيقها لصالح أعضاء الهيئة التدريسية الإناث، وعدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسط آراء عينة البحث في تحسين برنامج التربية العملية، وإمكانية تطبيقها تبعاً لمتغير عدد سنوات الخبرة. وأشار أعضاء الهيئة التدريسية إلى وجود مجموعة من المعيقات التي تحول دون امكانية تحسين برنامج التربية العملية باعتماد معايير الجودة الشاملة وتطبيقها، منها: (نقص المعرفة اللازمة بثقافة الجودة الشاملة في العملية التعليمية عموماً ــــ نقص الكادر الإداري الممتلك للمهارات والمعارف الخاصة بإدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية). كما بينوا أن المعطيات التي يمكن ان تساعد في تحسين برنامج التربية العملية باعتماد معايير الجودة الشاملة وتطبيقها ـــ من وجهة نظرهم ــــ تتمثل في: (اخضاع الكادر الإداري والتعليمي لدورات تدريبية في مجال إدارة الشاملة في المؤسسات التعليمية ـــــ العمل على تحسين المعايير بشكل مستمر فثقافة الجودة الشاملة لا تقف عند مرحلة معينة أو مدة زمنية محددة).