ملخص الدراسة:

تحلل هذة الدراسة المعاناة المستديمة التي يعاني منها الفلاحون و العمال الزراعيون و القرويون المجبرون علي ترك محل سكناهم في (ويسيكس) ليستقروا في المدن الصناعية الكبرى لأنجلترا. كانت هذه الهجرة الاجبارية بسبب التصنيع و المكننة في مناطق (ويسيكس) الريفية التي أدت في النهاية الى التدمير البيئي خلال فترة خطيرة في القرن التاسع عشر من تاريخ انجلترا. كان القرويون و الفلاحون، الذين فقدوا كل مصادر معيشتهم، يتجهون نحو المدن الكبرى أملين العثور على فرصة جديدة و طريقة عيش أفضل. وكنتيجة لهذه االتشرد، فقد تغير القيم الآخلاقية و الأجتماعية للقرويين الأنجليز بشكل كبير. وقد طرأت تغييرات قوية علي حياة الفلاحين و العمال الزراعيين و القرويين النازعين كنتجة للتغيير الآجتماعي في المدن. وهناك، واجهوا مشاكل أجتماعية لاتنسى التي دمرت أحلام و طموح معظمهم في الحياة. و تنعكس معاناة و ألام هذة المجموعة من الفلاحين و العمال الزراعيين و القرويين المنكوبين بشكل حيوي في روايات الرئيسية ل(توماس هاردي). ان رواية (عمدة كاستربريدج – 1886) و يركز على المأزق المأساوي للقرويين الأنجليز عندما يحتكون بالناس من المدن. تصور رواية (يهوذا المغمور – 1895) خيبة الأمل و مأساة الريفيين الطموحين الذين يظنون ان بريق المدن الصناعية يتيح لهم سعادة أكثر من الجمال البسيط للمجتمع الريفي.