ملخص الدراسة:

تهدف هذه الدراسة الى استكشاف جوانب من المعنى الضمني الذي يمكن توليده بواساطة اسلوب الارداف الخلفي" الذي هو صورة من صور البلاغة كي نؤشر من خلاله على حقيقة مهمة وهي أن هذا النوع من الاعمال الادبية يطرح كل الكلمات المتناقضة " او مجموعة من الكلمات التي تحمل تناقضافي المعنى" وقد تطرق البحث الى تسليط الضوء على النماذج المختلفة من الارداف الخلفي انسجاماً مع المنهج التداولي ,ناهيك عن الاخذ بعين الاعتبار المضامين النظرية للارداف الخلفي وهي تمثل اهتماماً اولياً في الجوانب العملية للبحث. كذلك اخذ البحث بعين الاعتبار ضوابط (كرايس) واعتمدها نقطة انطلاق تقود المناقشة فيها دليلاً على المضامين العامة والخاصة لكلا الحالتين. تحلل هذه الدراسة حالات مختلفة من الارداف الخلفي احتوتها قصيدة الفريد تنيسون الموسومة ب ”لانسيلوت و الين“ وقد تمت الاشارة الى أهمية المعنى, والغاية من كل حالة تم اكتشافها, وبعد ذلك كله تطرقت الدراسة الى الطرق التي استخدمها تنيسون باستخدامه الارداف الخلفي من اجل المحافظة على توظيف الاطار البلاغي لقصيدته. وتبين هذه الدراسة أن استخدام (تنيسون) في توضيح استعمال الارداف الخلفي مكنَّه من نشر الخطاب البلاغي من أجل أن يعيد الجو الدرامي للقصيدة. وأخيراً, فقد توصلت الدراسة الى أن خروج (تنيسون) عن الضوابط التي وضعها كرايس ادت الى خلق معنىً متضمناً جديداً.