ملخص الدراسة:

ينطلق هذا البحث من فرضية مفادها ان المال في الحياة العامة يسعى الى تنشيط الخطاب السياسي وسير عمل المؤسسات السياسية وحتى الافراد من ناحية تحقيق مكاسب مالية او خسارة نتيجة بيع رؤوس الأموال أو شراءها او ادخارها وتراكم روؤس الاموال او الافلاس . يعتبر مجال الخطاب السياسي وارتباطه بالمال مجالا خصبا لاستخدام التعبيرات المجازية وهنا يمثل النموذج المجازي للموارد السياسية معبراعنه بالخطاب السياسي المعاصر حيث يتحدد الارتباط في ان النقود (السلع) تحتاج الى ادارة ماهرة كما يمكن ان تمثل هذه الموارد مجازا للمصداقية السياسية (الطاقة, الثقة, المكاتب, الجمعيات البرلمانية, وحرية التعبير) وغيرها من الاصول المدرة غير الملموسة, حيث يطلق المجاز على كل ما له علاقة بالموارد السياسية التي تعتبر دخولا غير ملموسة كما هو حال روؤس الاموال والمدخرات. يتوضح الفرق هنا بين المعنيين المباشر والمجازي فمثلا القوة تعتبر مجازا عن (الدم الازرق) احدى سحنات النبلاء كما يستخدم تعبير (غسيل الأموال) او غسيل السلع مجازا عن نشاط اقتصادي غير شرعي وهذا التعبير يستخدم بشكل واسع جدا في الخطاب السياسي . كما يناقش هذا البحث نموذجا مجازيا من الكلمات التي تتعلق بالمعنى الاساسي للمفاهيم في المجال المالي (بما في ذلك تحديد العلاقات السلعية الاموال والفعاليات الاقتصادية الاخرى) وتمثل مجازا للعمليات الاجتماعية والعلاقات والمنظمات السياسية والصفات المحددة سياسيا واخلاقيا وموضوعات الصراع الاجتماعي . قدُم شرح مفصل للمفاهيم والتعابير من حيث المعنى الاول والمعنى الثاني (المباشر وغير المباشر) ويعد (الاطار العام) وحدة المعرفة التي تنظم فهمنا للعالم ككل اما (الفتحة التقسيم الفرعي, وتعنى بالمعنى الأكثر تفصيلا) فهي عنصر من عناصر الاطارات التي تشكل جزءا منها وبعض جوانب مواصفاتها ومثال ذلك الأطار هي كلمة الأسلحة والفتحة هي اسلحة نارية واسلحة بيضاء ومعدات عسكرية وذخيرة .