ملخص الدراسة:

الحمد لله الذي أودع في كل آية من آيات كتابه أسراراً لا تُحصى وعجائبَ لا تـنقضي ومعجزاتٍ لا تنفد... وصلى الله على سيدنا ومولانا محمَّد وعلى آل محمد . اللهم علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم... ونعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن دعوة لا يُستجاب لها. فهذا هو كتاب الله عزّ وجلّ يتحدَّى أرباب البلاغة والفصاحة والبيان في زمن نزوله فيعترفون بعجزهم عن الإتيان بمثله، ويدركون أن هذه البلاغة لا يمكن لبشر أن يأتي بمثلها. لذلك تجلّت معجزة القرآن في ذلك العصر بشكلها اللغوي لتناسب عصر البلاغة والشعر والأدب. وليكون لها الأثر الكبير في هداية الناس إلى الإسلام.لذا ارتأيت أن يكون عنوان بحثي (فهم النص القرآني في ضوء اللغة العربية) ، والذي دعاني للكتابة في هذا الموضوع لما في دراسة العلوم العربية من أثر فعال في الفهم الصحيح والمعتدل لوحي الله الخالد.وقد قسمت هذا البحث المتواضع إلى مقدمة وأربعة مباحث وخاتمة. أما المقدمة فخصصتها لبيان سبب اختيار الموضوع وبيان خطة البحث.وأما المبحث الأول فعقدته لبيان فهم النص في ضوء الدلالة اللغوية المعجمية، وأما المبحث الثاني فبينت فيه فهم النص في ضوء علم الصرف، وأما المبحث الثالث فذكرت فيه فهم النص في ضوء علم النحو، وأما المبحث الرابع فتحدثت فيه عن فهم النص في ضوء علم البلاغة، وأما الخاتمة فضمنتها الخلاصة التي توصلت إليها في البحث.