ملخص الدراسة:

لقد ضمت الشريعة الاسلامية بين طيات نصوصها الكريمة المتمثلة بالكتاب وسنة المصطفى(صلى الله عليه وسلم)انواعا كثيرة من المكاييل والاوزان فاكتسبت صفة الشرعية لدخولها في احكام التشريع من عبادات’ومعاملات’وحدود. ولا يجوز لأحد تغيير ماقررِه الشرع من هذه المكاييل والأوزان بنقص ولا زيادة’لأن في تغييرها تعطيل لما جاء به الشرع من الاحكام’وإذا بقيت مقاديرها معروفة على الوضع الذي تقرر في صدرالاسلام بقيت نصب الشرع وأحكامه معلومة يعرفها من عرف الاصطلاح الأول ومن لم يعرفه.ومن الواجب على الامة الاسلامية ان تحافظ على هذه المكاييل والاوزان الشرعية’وتحديد ما يعادلها بالاوزان المعاصرة لتظل واضحة المعالم معروفة لدى كل مسلم وقد عين علماؤنا ببيانها في كتابات متفرقة’وأماكن مختلفة’اثارني للبحث في مصطلحات المكاييل والاوزان الشرعية لتقديمها سهلة لطلاب العلم خاصة’وللمسلمين عامة.من حيث ماهيتها’واهميتها الشرعية’ومختصر تأريخي عنها’وورودها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة’ وبيان مقادير كل منها في عصرنا الحالي موضحة ذلك بجداول في نهاية البحث تسهيلا للعودة إليها سائلة الله عز وجل ان يجعل عملي هذا خدمة للمسلمين’وفي ميزان حسناتي يوم الدين.