ملخص الدراسة:

خطبة الزهراء (ع) من النصوص الخطابية التي جمعت في بنيتها جميع شرائط النصّ التام الذي اشتمل عليه الموضوع الأساس في تناوله لقضية "الإرث" بعدّها "القاعدة المشتركة" في توصيفات لسانيات الخطاب التي تتمحور حولها الموضوعات المتنوعة الأخرى التي شملت المنظومة المعرفية للإسلام والتي ارتبطت مع بعضها بعلاقات جوهرية أظهرت مقدرة السيدة الزهراء (ع) اللغوية والمعرفية والمنطقية وهي من متلازمات الاحتجاج على القوم للمطالبة بحقّ قد أستلب، ويمكن تلمس بنية الحجاج في فضاء النصّ الخطابي عند الزهراء (ع) في غالبه؛ لذا عَمِدّتُ الى دراسة الخطبة في بنيتها الحجاجية ومن منظور لسانيات الخطاب لما يتوافر في النصّ من علاقات دلالية وسياقية ظاهرية وداخلية تتمظهر في بنية النصّ الخطابي تتيح لنا مجالات كثيرة نستطيع بها أن نٌحكم أدواتنا البحثية لاستظهارها والوقوف على المديات الجمالية والإبلاغية في مؤدى النصّ؛ لأنه نصّ ثرّ وخطاب تام وهي نتيجة ترسمت في فضاء الدراسة اللسانية في بحثنا للخطبة .إن بنية الحجاج هي أكثر بنية يمكن الاشتغال عليها في الخطاب لما فيها من قضايا مطروحة على سبيل إلقاء الحجة وتأكيد المطلب من قبلها (ع) لأنه مطلب حقّ استمدت مشروعيته من القرآن الكريم