نظام التقليب وأصل المعنى دراسة تطبيقيّة لـ(ح ر ب) في القرآن الكريم pdf
ملخص الدراسة:
شهد القرن الثاني للهجرة أولى المؤلفات الكاملة التي ظهرت في مختلف العلوم الإسلامية والعربية، ففي ميدان الحديث ظهر موطأ مالك، وألّف في النحو سيبويه الكتاب، ومن قبله أستاذه الخليل الذي وضع معجم العين في اللغة كما كان له الفضل في وضع علم العروض. وكان علماء اللغة أيام الخليل ومن قبله مهتمين كذلك بجمع مفردات اللغة، ولكن هذا الجمع اقتصر فقط على المفردات الصعبة المعاني لشرحها وتوضيحها، وهي التي عرفت باسم "الغريب"، كتلك المسائل التي دارت في فناء المسجد الحرام بين عبد الله بن عبّاس -رضي الله عنهما- ونافع ابن الأزرق. ولمّا كانت الدراسة الصوتيّة، هي عماد أية لغة من اللغات، وبدونها لا يمكن أن ترقى، لأنّ أبنيتها، وتراكيبها تقوم على أساس التشكيلات الصوتيّة، وتبادليّة المواقع، وهذا يعني القدرة على إنتاج وفرة من الصور الدلاليّة، أدرك الخليل من أول الأمر أنه لو ألفت مئات من الكتب على ذلك الطراز لما أمكن حصر مفردات اللغة، ولما سلمت المسألة من التكرار، وقد تمكّن الخليل من حلّ هذه المشكلة، باختراعه نظامًا من شأنه أن يحصر جميع المفردات مع عدم التكرار، مع العلم أنه ابتدع نظامه المعجمي في وقت لم يكن فيه لأية لغة أوربية ما يعرف باسم القاموس. ولا شكّ أن عبقرية الخليل في علوم النحو والأصوات اللغوية، حمله على اكتشاف بعض الخصائص الهامة التي يخضع لها موسيقى اللفظ العربي، ومن ذلك نظريته الهامة في تجانس حروف الكلمة، وفي عدم تجانس بعض الأصوات فيها، فمثلًا ذكر أنه لا تجتمع في كلمة واحدة ثلاثة حروف أصلية من مخرج واحد، كالحروف الشفوية(ف . ب . م)، فإنها لا ترى مجتمعة في كلمة واحدة على أنها تكون أصول تلك الكلمة، ولكن إذا تباعدت الحروف الأصول فإن اجتماعها في الكلمة جائز، فمثلًا الحروف "ك . ب . ر" يجتمع بعضها مع بعض في أي وضع من الأوضاع، فيتألف منها نظريًّا ستة ألفاظ، اثنان مبدوءان بالكاف(ك. ب . ر) و(ك . ر . ب)، واثنان بالباء(ب . ك . ر) و(ب . ر . ك) واثنان بالراء(ر . ك . ب) و(ر . ب . ك)، وتسمّى نظرية استنباط الأوجه الستة من الأصول الثلاثة بالترتيب التقليبي. وهذه الأوجه الستة نظرية فقط، أما من ناحية الواقع فقد تكون كلّها مستعملة، وقد تكون كلّها مهملة وقد يكون البعض مستعملًا والبعض مهملًا، وتسمية ما نطقت به العرب على التحديد بـ(المستعمل)، وما لم تنطق به العرب بـ(المهمل) هي من وضع الخليل بن أحمد، وقد يكون اللفظ مهملًا ليس لأن العرب لم تستعمله فقط بل؛ لأن القوانين الصوتية - لانسجام حروف المفردات العربية - تأبى احتمال وقوعه كما أسلفنا في "ف ب م"، ونظيرها في "ع خ هـ" التي يترتب عليها القول بأن كلمة "الهعخع" مصنوعة. ودراسة هذا البحث بعد التمهيد في التقليبات تطبيق لتلك الحروف الثلاثيّة التي استعمل القرآن الكريم تقليباتها الستة، لتقف عند معانيها في الكلام العربي والمعاني التي جاء بها القرآن الكريم على الخصوص، وهل بالإمكان إعادة تلك المعاني إلى أصل واحد؟ ولم يلاحظ في القرآن الكريم استعمال لحروف ثلاثيّة بهذه التقليبات الستة وكلّها مستعملة إلا في حروف الحاء والراء والباء، والجذور هي: (ح . ر. ب) و (ح . ب . ر) و(ر . ح . ب) و(ر . ب . ح) و(ب . ح . ر) و(ب . ر . ح)، ولا شك أن ترتيب ذكر الجذور على هذا النسق بالاعتماد على ترتيب الفراهيدي للحروف.مفاتيح الكلمات: ( نظام التقليب، أصل المعنى، الدراسة الصوتية، معجم العين، المستعمل، المهمل )
خصائص الدراسة
-
المؤلف
م.د. زياد عبد الله عبد الصمد
-
سنة النشر
2013
-
الناشر:
مجلة الاستاذ - جامعة بغداد
-
المجلد/العدد:
المجلد 1 ، العدد 207
-
المصدر:
المجلات الاكاديمية العلمية العراقية
-
الصفحات:
الصفحات 133-148
-
نوع المحتوى:
بحث علمي
-
اللغة:
العربية
-
ISSN:
2518-9263
-
محكمة:
نعم
-
الدولة:
العراق
-
النص:
دراسة كاملة
-
نوع الملف:
pdf
معلومات الوصول
-
رابط الدراسةhttps://www.iasj.net/iasj/download/80da31398e2ba8dd