ملخص الدراسة:

قد يتساءل بعضهم عن سبب اختيار الموضوع، والكتابة فيه، نقول: لا يخفى على احد أكذوبة انتساب البيت الأموي للبيت القصوي، وهذه الأكذوبة قد طغت على الحقيقة التي سعينا لإثباتها إنهم لا يمتون بـ أي صلة لهذا النسب الطاهر، ولإثبات ذلك نحتاج إلى أدلة تُقنع المعاند وغيره، وهذا هو مقصدنا ومبتغانا، علماً اننا في حياتنا العلمية لم نكتب عنهم سوى هذا البحث، وآخر سبقه عنوانه (الشجرة الملعونة في القرآن الكريم).وما يخص خطوات البحث فقد قُسم على مباحث أربع سبقها مدخل بينا فيه معنى النسب، وكيفية وروده في القرآن الكريم، وما حرم منه، واهتمام المسلمين به، وأشهر من كتب فيه، وموقف النبي (صلى الله عليه وآله) من علم الأنساب، بعدها كان المبحث الأول الذي خصص لمعرفة تفصيلات عن عبد مناف بن قصي بن كلاب، مثل اسمه وزوجاته وأولاده، بما فيه نسبت عبد شمس له، الذي درسناه في المبحث الثاني، ذكرنا فيه خطبتين لأمير المؤمنين (عليه السلام) وقدما من الأدلة ما يكفي لعدم ثبوت نسبه للبيت المنافي، وبما إن أمية يقال له ابن عبد شمس فقد تقصينا أخباره، وبينا أنه لصيق عليه، وبينا بما فيه الكفاية من الأدلة على صحة ذلك، في المبحث الثالث، وكانت نهاية البحث، هو الحكم الشرعي على بني عبد شمس وبني أمية، بانَ ذلك جلياً في موقف النبي محمد (صلى الله عليه وآله) منهما كل ذلك تجلى في المبحث الرابع.