فن الرثاء في العصر المملوكي الثاني (الدولة البرجية 784–923هـ) (دراسة تحليلية) pdf

تفاصيل الدراسة

فن الرثاء في العصر المملوكي الثاني (الدولة البرجية 784–923هـ)  (دراسة تحليلية) pdf
0

0المراجعات

فن الرثاء في العصر المملوكي الثاني (الدولة البرجية 784–923هـ) (دراسة تحليلية) pdf

ملخص الدراسة:

الحمد لله الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم ، والصلاة والسلام على خير معلم ٍ للبشرية جمعاء سيدنا محمد عليه وعلى آله وأصحابه أفضل صلاة وأتم تسليم ، وبعد: تنقل الأدب العربي بين العصور ، واكتسب من كل عصر سمات شتى طبعت فنونه وميزتها عن سواها من فنون الأدب في باقي العصور ، وكانت البيئة العامة ؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية هي الوسيط الذي تفاعلت فيه متغيرات تلك العصور ، فتأثرت بتلك المتغيرات وأثرت في الأدب وامتطت صهوة فنونه ، فطبعت أدب كل عصر بطوابعها ، ووصف بأوصاف ميزته عن غيره ؛ سواء على صعيد المعاني والموضوعات ، أو البناء والسمات الفنية . أما العصر المملوكي - عصر الموسوعات - فقد تكالبت عليه قوى الاستشراق والمتعجلون في إلقاء التهم والأوصاف فوصفوا العصر المملوكي بأوصاف الضعف والركود ، ومع ذلك فإنني رأيت هذا العصر قد شهد انتعاشا وتطورا في شتى مناحي الحياة ، الأمر الذي وسم أدبه بسمات أظن أنها سمات ايجابية ميزته عن باقي عصور العربية . فعلى صعيد الواقع السياسي وتفاعلاته مع باقي أوجه الحياة العامة في ذلك العصر نشير إلى روح الوحدة والتكافل التي ميزت المجتمع المملوكي ، حيث انتظم الأدباء صفا واحدا تحت راية واحدة ، يجمعهم هدف واحد ، وتحفهم رعاية الرحمن ، بعدما تعرضوا لهجمات وغارات غادرة من أعداء الإسلام الصليبيين والتتار ، الذين أفلحوا في حقب سابقة في سلبهم الأمن من حياتهم ونزع البسمة من على شفاههم ، وعاثوا في الأرض فسادا وإفسادا ، وأرادوا الهيمنة على بلاد المشرق الإسلامي ، بل أرادوا بذلك قتل روح العلم والعلماء ، ونشر الجهل والتخلف ... كل ذلك كان نقطة تحول في حياة الأدب في ذلك العصر حيث انتفضت أقلام الأدباء ، وصدحت أفواه الشعراء بمشاعر جياشة تنوح على بغداد وما حل بها من خراب ، وتبكي المدن والبلاد التي عاثت فيها أيدي الخراب الصليبية والمغولية ... وتشد من أزر المكلومين المنكوبين الذين حلت بهم مصيبة القتل والتنكيل ... هذا إضافة إلى صيحات طلب الثأر ، وحث القادة والمجاهدين على التصدي للزحف الهمجي المغولي والدفاع عن الإسلام والمسلمين . ولكن للأسف نجد بعض الدارسين – والأدهى من ذلك أنهم من أبناء جلدتنا – يأبون إلا أن ينضموا إلى قافلة الببغاوات ، حيث يرددون العبارة التي تظلم ذاك العصر وتحط من قدره بقولهم : " عصر انحطاط ... عصر تخلف " ، فبرأيي أن هذه الفكرة العارية عن الصحة قد نجح أعداء الإسلام في غرسها في عقولهم ، فالصليبي الذي خطط سياسة التعليم للدول العربية القس أو السير " دنلوب " – مستشار وزارة المعارف المصرية إبان حكم البريطاني "كرومر" لمصر ، هو الذي وضع سياسة التعليم لكي تحقق أهداف الصليبيين . وفي ظني كان على أولئك المغرر بهم أن يعملوا بقول الله عز وجل : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} الحجرات6.

توثيق المرجعي (APA)

ابو علي, خالد نبيل (2012). فن الرثاء في العصر المملوكي الثاني (الدولة البرجية 784–923هـ) (دراسة تحليلية). الجامعة الإسلامية - غزة. 17138

خصائص الدراسة

  • المؤلف

    ابو علي, خالد نبيل

  • سنة النشر

    2012

  • الناشر:

    الجامعة الإسلامية - غزة

  • المصدر:

    المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة

  • نوع المحتوى:

    رسالة ماجستير

  • اللغة:

    العربية

  • محكمة:

    نعم

  • الدولة:

    فلسطين

  • النص:

    دراسة كاملة

  • نوع الملف:

    pdf

0المراجعات

أترك تقييمك

درجة تقييم