ملخص الدراسة:

الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعينه و نستغفره ، والصلاة والسلام على المصطفى سيد المرسلين ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، أما بعد الشعر العربي هو أجمل وأعظم فنون الأدب العربي ، وكانت له الهيمنة الكبرى عند العرب ، ضم العديد من الفنون الشعرية ، ومنها كان الهجاء ؛ الذي هو جزء من طبيعة البشر ، بما تحمله هذه الطبيعة من محاسن أو مساوئ ، والإنسان بفطرته يبدأ بحسن الظن بالآخرين أولاً ، فإذا ما شعر بالخيبة أو الصدمة لجأ إلى الهجاء يعزي فيه نفسه ويخفف من آلامه . والشعراء أناس كغيرهم تسلحوا بفن الهجاء في أشعارهم ؛ ليعبروا به عن مشاعرهم الغاضبة . وتتناول هذه الدراسة شعر الهجاء في العصر المملوكي دراسة نقدية . العصر المملوكي هو عصر له مكانة بين عصور الأدب العربي تناول شعراؤه الهجاء بأنواعه المختلفة والمتجددة وبخصائصه المميزة ، إلا أنه لم ينل حظه من الاهتمام والدراسة كباقي العصور ؛ وذلك بسبب الرؤى الخاطئة التي كرست نظرة غير حقيقية ، ووجهت الاتهام إليه بأنه عصر انحطاط ؛ مما جعل الكنوز الأدبية الموجودة في هذا العصر تبقى مدفونة بحاجة لمن يكتشفها ويبحث فيها ؛ ليرى غزارة الأدب والعلم الذي تحويه ، ويبطل الادعاءات حوله ، ويكشف مدى حاجتنا لهذا الأدب ؛ الذي مازال بحاجة إلى الكثير من الجهود للعثور على ما بداخله من كنوز . ولأهمية العصر المملوكي في الأدب العربي وكثرة شعرائه وشيوع فن الهجاء في هذا العصر ؛ كان من المجدي بحث ودراسة هذا الموضوع ، إضافة إلى الانتصار لهذا العصر المظلوم الذي سبقت عليه الأحكام بالركود والانحطاط ، دون الخوض في مجاهله واستنطاق درره وكنوزه الأدبية .

توثيق المرجعي (APA)

السقا, تغريد عباس عبدالخالق (2012). شعر الهجاء في العصر المملوكي (دراسة نقدية). الجامعة الإسلامية - غزة. 17174