الأرض في أدب غريب عسقلاني القصصي (دراسة تحليلية) pdf
ملخص الدراسة:
الحمدُ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَهُوَ المُسْتَحَقُّ للِحمدِ والثَّناء. نَسْتَعينُ بِهِ في السَّراءِ والضّرّاءِ، ونستغِفرهُ ونستَهْدِيهِ لِمَا يُقرِّبُنَا إلَيه، ونُؤَمنُ به ونَتَوكَّلُ عليه، ونُصلي ونُسَلَّمُ على أَفْضَلِ مبعوثٍ لِلعالمينَ، وأوّلِ مُشَفَّعٍ في يوم العرضِ والحسابِ سَيّدِنا ونَبّيِنا محمدٍ وعلى آلِهِ وأصحابِهِ ومَن تَبعَ هَدْيه إلَى يومِ الدين وبعد، إن المعاناة التي عاشها الفلسطيني ومازال، جعلت للمكان في القصة الفلسطينية خصوصية تميزها في الآداب الأخرى، إذ برز بصورة جلية بعد نكبة فلسطين عام 1948، وما تلاها من نكبات حلّت بالفلسطيني في الوطن والشتات؛ فأصبحت الأرض بصورة خاصة تُشكّل هاجسه الأول، وتحّولت إلى جزء لا يتجزأ من كيانه، وظلت حاضرة في تفكيره ووجدانه وحياته؛ فالأرض هي ذلك التعيُّن المكاني لجماعة من الناس، بتفاعلها مع الإنسان تكتسي بمزيد من الدلالات والمعاني، تارة يسقطها الإنسان، وتارة تسقطها الأحداث في علاقة تبادلية. وتفيض الأرض بالقيم حتى أنها تتجاوز القيم المادية لتأخذ طابعاً روحياً وجدانياً فترتبط بقيم الشرف والكرامة وغيرهما، بحيث تصبح غائرة في الذات الفردية والجماعية، وبالتالي تعلو وترتفع قيم الوطنية. كما يُعد "الانتماء" الذي هو من أكثر المصطلحات ذات الصلة بموضوع "الأرض" وعلاقتها بالمقاومة وأدبها؛ نظراً للدلالة المباشرة الشائعة، وهو ما يعني الوفاء والإخلاص والمشاركة الإيجابية... إلخ. والقضية الفلسطينية هي قضية شعب سُلبت منه أرضه، كان من الطبيعي أن تصبح "الأرض" موضوعاً ورمزاً في الإبداع الأدبي في الانتفاضة. ولقد جاء جيل فرض وجوده الأدبي على الساحة الإبداعية القصصية والروائية الفلسطينية، ولم ينل من الدراسة لأعماله ومن الإعلام ما يستحقه، وهو غالباً ما ارتبطت أعماله بتجارب "الترانسفير" التي سبقت الانتفاضة الأولى "انتفاضة الحجارة"، ثم كانت الأعمال المتلاحقة للانتفاضة الأولى، التي اشتعلت في عام1987م، ثم الثانية في عام 2000م، تلك التي توافقت واختلفت مع اتفاقية "أوسلو"، وعرضت الحياة الجديدة تحت ظل السلطة الفلسطينية، التي كان لها الأثر في الأدب الفلسطيني، إذ عبّرت عن تجذّر الفلسطيني في أرضه رغم كل محاولات الاقتلاع والتهجير. ومن أعلام هذا الجيل، عبد الله تايه، وبشرى أبو شرار، وغريب عسقلاني الذي كتب عن ذات جريحة عاشت لحظة اللجوء الأول، وهي ترزح الآن تحت الحصار الظالم المفروض على شعبنا الفلسطيني في جميع المناطق، وبهذا يكتب عسقلاني بمداد صارخ عن هذه الفئة (اللاجئين) التي اقتلعت من أرضها عنوة، وللمكان في الكثير من أعماله حضور واضح، بحيث يُعد الحيز الذي تتحرك فيه الشخصيات، والذي تتشكل فيه الأحداث وتتداخل وتتصارع، وعلى الرغم من التفات عدد من الباحثين إلى جوانب مختلفة من أدب الانتفاضة، فإن أدب غريب عسقلاني لم يحظ بدراسة شاملة عن أبعاد مكوناته، وهو بحاجة إلى دراسة متعمقة تحاول الكشف عن هذه الأبعاد. ومن هنا تأتي هذه الدراسة التي تسعى إلى تحقيق جانب من تلك الغاية. وانطلاقاً من خصوصية المكان في الرواية الفلسطينية، برزت أماكن متعددة في أعمال غريب عسقلاني تكشف عن حياة الفلسطيني، فالمخيم، والشارع، والبحر... إلخ تكشف عن تحول تلك الأماكن إلى تعبير رمزي عن القضية الفلسطينية، وشواهد على استمرارية العطاء والثورة والتمرد والتصدي للطغيان الجاثم على صدرها ومن حولها، وبقائها مراكز إشعاع للأمل في التحرر والخلاص.
توثيق المرجعي (APA)
عبيد, عزيزة محمد مصطفى (2012). الأرض في أدب غريب عسقلاني القصصي (دراسة تحليلية). الجامعة الإسلامية - غزة. 17327
خصائص الدراسة
-
المؤلف
عبيد, عزيزة محمد مصطفى
-
سنة النشر
2012
-
الناشر:
الجامعة الإسلامية - غزة
-
المصدر:
المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة
-
نوع المحتوى:
رسالة ماجستير
-
اللغة:
العربية
-
محكمة:
نعم
-
الدولة:
فلسطين
-
النص:
دراسة كاملة
-
نوع الملف:
pdf