ملخص الدراسة:

الحمد لله الذي علَّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي أوتي جوامع الكلم ، عليه وعلى آله و أصحابه أفضل صلاة وأتم تسليم وبعد: كان النثر الأدبي – وما زال - فناً مهماً من فنون الأدب العربي، وقد أثبتت الدراسات كثرة المؤلفات التي تحدثت عن نشأة فنون النثر المختلفة ومراحل تطورها عبر العصور، حيث لم تخلُ ساحة القول والإبداع للشعراء وحدهم في المجتمع العربي عبر عصوره المتتابعة، فقد تمتع الخطباء والكُتّاب بمكانة مرموقة . وإذا كان الاهتمام في العصر الجاهلي بالخطابة أكثر من الكتابة، فقد بدأت الحاجة إلى الكتابة ترتقي منذ صدر الإسلام، وبدأت الدواوين تتحمل تدريجياً أعباء الدولة الإسلامية وتواكب توسعها، وأضحى الُكتّاب وزراء يديرون شؤون البلاد والعباد . وقد اعتاد الدارسون القول: "بدأت الكتابة بعبد الحميد وختمت بابن العميد"، ورأوا أن قواعدها قد استقرت، وسماتها الفنية قد حَققت جودة لن يفوقها كل مًن جاء بعد ابن العميد، ليس ذلك فحسب بل معظمهم يرى تراجع سمات الجودة وتخلفها بعد ابن العميد، وما نكاد نصل إلى العصر المملوكي حتى نجدهم يصفون أدبه بشكل عام بالتخلف والانحطاط .

توثيق المرجعي (APA)

النحال, رشا فخري (2014). فن الرسائل في العصر المملوكي (دراسة تحليلية). الجامعة الإسلامية - غزة. 17357