ملخص الدراسة:

تناول هذا البحث بالدراسة والتحليل فترةً هامةً من فترات التاريخ الإسلامي، وبقعة من أعز البقاع ألا وهي فترة حكم الإسلام للأندلس والتي تجاوزت الثمانية قرون قدم فيها المسلمون نماذجَ مشرقةً على شتى الصُّعد وفي كافة المجالات حتى كانوا كالشمس التي تغطي بنورها الأرض.. وقد جاءت الدراسة في أربعة فصول أوجز مضمونها على النحو التالي: الفصل الأول: ركَّز على التعريف بالخدع لغوياً واصطلاحاً وذكر مظاهر الخدع المستخدمة في الحروب ثم بيان مشروعية الخدع من كتاب الله عز وجل ثم من أقوال النبي (r) وأفعاله في غزواته ثم منهج الصحابة في السير على خطى الرسول القائد في معاركهم مع أعداء الإسلام وخُتم الفصل بأقوال علماء الإسلام في شتى العصور والأمصار وتأكيد ذلك بأدلة العقل السليم. عالج الباحث في الفصل الثاني: الخدع العسكرية للمسلمين في فترة الفتح وكيف تمكن اثنا عشر ألف مقاتل من السيطرة على دولة بكل ما تعنيه كلمة دولة وأن يقيموا للإسلام في تلك البقاع دولة ثم ما قام به الولاة من عمليات عسكرية ونشاط جهادي وراء جبال البرتات لتأمين حدود الأندلس ويظهر جلياً في هذا الفصل أثر الحيل والخدع العسكرية في تحقيق الانتصار. وفي الفصل الثالث: تناول الباحث الخدع العسكرية للمسلمين في عهد الإمارة والخلافة وكيف تمكن المسلمون من تثبيت وجودهم في الأندلس بعد فترة من الصراعات العرقية والإقليمية والقبلية التي نشبت في أكثر من مكان وزمان، حتى أصبح قادة أوروبا يخطبون ود المسلمين في الأندلس ويرسلون السفارات طلباً للخضوع والطاعة من المسلمين. أما الفصل الرابع: فقد خصصه الباحث للحديث عن دور الدولة العامرية وجهودها في تثبيت هيبة الإسلام في تلك البلاد والنواحي ودور دولة المرابطين في وقف نزيف الأراضي في يد النصارى ثم دولة الموحدين التي تمكنت من تأخير سقوط الأندلس في يد النصارى لقرون ثم حفاظ مملكة غرناطة على وجودها في وجه النصارى إلى أن سقطت الأندلس وانتهى الحكم الإسلامي فيها.

توثيق المرجعي (APA)

الجرو, عماد علي دياب (2014). الخدع العسكرية للمسلمين في الأندلس من الفتح إلى السقوط (92-897 هجرية = 711-1492 ميلادية). الجامعة الإسلامية - غزة. 17757