ملخص الدراسة:

إن مفهوم تطوير المهن في المجتمع يبدأ بتطوير التعليم, حيث أن تطوير قدرات المهندس المعماري في قطاع غزة يبدأ من التطوير والارتقاء بالتعليم المعماري الجامعي وجعل مخرجاته تتواكب مع متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي. إن مشكلة البحث تكمن في ضعف الموائمة بين مخرجات التعليم المعماري الجامعي ومتطلبات ممارسة المهنة وتأثير ذلك على توفير فرص عمل لخريجي العمارة حيث تدور الدراسة في منطقة طوارئ في معظم الأوقات )قطاع غزة) وتحتاج إلى احتياجات خاصة, حيث هناك ضعف في بعض المهارات اللازمة لسوق العمل مثل كتابة التقارير الفنية باللغة الانجليزية وأعداد خريجي العمارة المتزايد على مر السنين في قطاع غزة وسوق العمل المحلي الذي يتقلص يوماً بعد يوم بسبب الحصار الظالم على قطاع غزة حيث وصلت نسبة البطالة في قطاع غزة في الفئة العمرية (20-24) 65.6% حسب إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2013. وبهدف إثراء التعليم المعماري الجامعي وجعله ملائم لاحتياجات ممارسة المهنة, انتهج الباحث المنهج الاستقرائي والتحليلي والتطبيقي لدراسة المشكلة البحثية والوصول إلى الحلول والنتائج من خلال الإطار النظري للدراسة, والتحليل المقارن لبعض الخطط الأكاديمية لأقسام عمارة مختلفة في فلسطين ودول الجوار وأوروبا, وكذلك تحليل استبيانات الدراسة الأربعة الموجهة لطلبة قسم العمارة بالجامعة الإسلامية بغزة وخريجيه وهيئة تدريس القسم وأرباب العمل, وذلك لتحديد ايجابيات وسلبيات التعليم المعماري الجامعي في إعداد معماري ملائم لممارسة المهنة. تشير نتائج الدراسة إلى أن الخطة الأكاديمية لقسم العمارة في الجامعة الإسلامية بغزة جيدة ومتوائمة إلى حد ما مع متطلبات سوق العمل, ولكن تحتاج إلى تطوير دائم من قبل إدارة القسم من خلال التواصل المجتمعي والنقابي ودراسة المستجدات التكنولوجية المتعلقة بالعمارة وعكسها على المساقات الدراسية المتعددة, كما وتشير النتائج أيضاً إلى ضعف الاهتمام بالجانب العملي في العملية التعليمية ومهارات اللغة الانجليزية وأساليب التدريس في القسم بحاجة إلى تطوير وتنويع. لذلك كان من أهم توصيات الدراسة ضرورة التطوير الدائم لمكونات التعليم المعماري الجامعي في قطاع غزة في إطار شامل من طلاب وهيئة تدريسية وإمكانات فيزيائية وخطة أكاديمية وربطه بمتطلبات سوق العمل, والعمل على تبني قسم العمارة سياسة تعليمية منفتحة على أحدث التطبيقات والمهارات الحياتية والعملية, خاصة التكنولوجيا واللغات والجوانب الفنية المهارية, وضرورة الاهتمام بالجانب العملي في العملية التعليمية المعمارية. واختتمت توصيات البحث المتنوعة بالدعوة إلى تجميع وتطوير الهيئات المحلية للتقويم والاعتماد الأكاديمي لبرامج التعليم المعماري وممارسة المهنة واعتماد هيئة محلية متخصصة على غرار الهيئات العالمية.

توثيق المرجعي (APA)

بعلوشة, جميل خليل (2014). أثر تطوير التعليم المعماري الجامعي على توفير فرص عمل للخريجين: حالة دراسية - قسم العمارة في الجامعة الإسلامية بغزة. الجامعة الإسلامية - غزة. 19711