ملخص الدراسة:

شكلت الانتفاضة الفلسطينية الكبرى نقطة تحول هامة في تاريخ الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي الذي تعود جذوره إلى اليوم الذي اغتصبت فيه العصابات الصهيونية أرض فلسطين وطردت أهلها منها، وتسرد الدراسة التي تمتد من العام (1987-1993) يوميات الانتفاضة الفلسطينية وما حوتها من أعمال مقاومة شعبية ومسلحة ضد المحتل الإسرائيلي، والتعرف في المقابل على القمع والممارسات الإسرائيلية ضد سكان الأرض المحتلة. واعتمد الباحث في دراسته بشكل أساس على الصحافة الفلسطينية المقروءة، وذلك للأهمية الكبيرة التي قامت بها في توثيق أحداث الانتفاضة يوماً بيوم، وتسليطها الضوء على الأحداث الهامة الأخرى كـ"عملية التسوية" والمواقف العربية من الانتفاضة الفلسطينية. ناهيك عن اعتماد تلك الصحافة كمصدر أول للمعلومة في كل ما يتعلق بالانتفاضة محلياً وخارجياً في ظل التضييق الذي قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحافة ووسائل الإعلام الغربية، وذلك في محاولة منها لتغييب ما يحدث في الأرض المحتلة عن العالم. واستطاع الشعب الفلسطيني خلال تلك الانتفاضة ابتكار العديد من وسائل المقاومة الشعبية والمسلحة لمقاومة المحتل بالرغم من قلة الإمكانات التي بين يديه، وقيامه بصناعة ما سمي بـ"إعلام الانتفاضة " لمحاولة إيصال صوته ومقاومته إلى كل الأحرار في العالم. وتطرقت الدراسة إلى العوامل التي أدت إلى إجهاض الانتفاضة والتي كان في مقدمتها "مشروع التسوية" الذي سارت به منظمة التحرير، والتي ارتضت بالقليل مقابل تنازلات كبيرة قدمتها للمحتل لا يزال الشعب الفلسطيني يعاني من آثارها على جميع الأصعدة إلى يومنا هذا. وخلصت الدراسة إلى خاتمة تضمنت التوصيات وأهم النتائج التي توصل إليها الباحث خلال الدراسة والتي كان أهمها، أن الاحتلال الإسرائيلي لباقي الأراضي الفلسطينية والعربية في العام 1967 وما ترافق معه من ممارسات قمعية وقهر للسكان في المناطق المحتلة، ناهيك عن تهميش العرب لقضيتهم كانت بمثابة برميل بارود، فجاءت حادثة الشاحنة شمال قطاع غزة ومثلت صاعق لتفجر ذلك البرميل.

توثيق المرجعي (APA)

ابو عامر, احمد محمد (2013). الانتفاضة في الصحافة الفلسطينية (1987-1993م). الجامعة الإسلامية - غزة. 17999