ملخص الدراسة:

هدفت هذه الدراسة إلى تحديد دور الدورات التدريبية في تطوير النمو المهني لمعلمي العلوم في مدارس الوكالة بغزة وسبل تفعيله، وقد حاولت الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالية: ما متوسط تقديرات معلمي العلوم في مدارس الوكالة بغزة لدور الدورات التدريبية في تطوير النمو المهني لديهم؟. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند (0.05 ≥ α)، في متوسط تقديرات معلمي العلوم في مدارس الوكالة بغزة تعزى لمتغيرات الدراسة (الجنس، المؤهل العلمي، المرحلة الدراسية، سنوات الخدمة، المنطقة التعليمية)؟. ما أهم المقترحات التي تسهم في تفعيل دور الدورات التدريبية في تنمية النمو المهني لدى معلمي العلوم في مدارس الوكالة بغزة؟. ولتحقيق أهداف الدراسة تم إعداد وتطوير استبانة بلغ عدد فقراتها (81) فقرة موزعة على ستة مجالات رئيسة هي: التخطيط للدروس، ضبط الصف وإدارته، الخبرات والأنشطة التعليمية، طرق التدريس، محتوى المنهاج و تكنولوجيا التعليم، التقويم. ولتحقيق صدق الأداة تم عرض الاستبانة على (18) من المحكمين التربويين من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية, وجامعة الأزهر، وجامعة القدس المفتوحة، وجامعة الأقصى، ووزارة التربية والتعليم، ومركز القطان. كما تم التأكد من صدق الاتساق الداخلي بين الفقرات والمجالات التي تنتمي إليها وبين المجالات والدرجة الكلية للاستبانة. كما تم تحقق الباحث من ثبات استبانة الدراسة باستخدام طريقة التجزئة النصفية (Split Half Method) ومعامل ألفا كرونباخ (Cronbach's Alpha Coefficient). حيث كانت قيمة الثبات لجميع فقرات الاستبانة (0.990) وهذا يعنى أن معامل الثبات مرتفع، وتكون الاستبانة في صورتها النهائية قابلة للتوزيع. وبذلك يكون الباحث قد تأكد من صدق وثبات استبانة الدراسة مما يجعله على ثقة تامة بصحة الاستبانة وصلاحيتها لتحليل النتائج والإجابة عن أسئلة الدراسة واختبار فرضياتها. وللإجابة عن الأسئلة استخدم الباحث الأساليب الإحصائية التالية: 1- النسب المئوية والتكرارات والمتوسط الحسابي: ولقد استخدمها الباحث في الإجابة عن السؤال الأول. 2- اختبار مان – وتنيMann-Whitney Test )) لمعرفة ما إذا كان هناك فروقات ذات دلالة إحصائية بين مجموعتين من البيانات. استخدمه الباحث للفروق التي تعزى للجنس والمرحلة التعليمية . 3- اختبار كروسكال – والاس Kruskal – Wallis Test)) لمعرفة ما إذا كان هناك فروقات ذات دلالة إحصائية بين ثلاث مجموعات أو أكثر من البيانات. استخدمه الباحث للفروق التي تعزى إلى المنطقة التعليمية المؤهل الأكاديمي وسنوات الخدمة. وتبين من نتائج الدراسة أن: ما نسبته 68.3% من أفراد العينة يرون أن درجة الإفادة من المشاركة في الدورات التدريبية كانت كبيرة أو كبيرة جداً. المجال السادس "التقويم" حصل على المرتبة الأولى حيث بلغ المتوسط الحسابي النسبي 78.13%. المجال الأول" التخطيط للدروس " قد حصل على المرتبة الثانية حيث بلغ المتوسط الحسابي النسبي 77.39%. المجال الثاني "ضبط الصف وإدارته" حصل على المرتبة الثالثة حيث بلغ المتوسط الحسابي النسبي 75.13%. المجال الرابع "طرق التدريس" حصل على المرتبة الرابعة حيث بلغ المتوسط الحسابي النسبي 75.07%. المجال الخامس "محتوى المنهاج وتكنولوجيا التعليم" حصل على المرتبة الخامسة حيث بلغ المتوسط الحسابي النسبي 74.20%. المجال الثالث "الخبرات والأنشطة التعليمية" قد حصل على المرتبة السادسة في دور الدورات التدريبية في الإفادة به، حيث بلغ المتوسط الحسابي النسبي 72.08%. ضعف في التخطيط الفعال للرحلات والدراسات الميدانية فقد حصلت على أقل وزن نسبي (59.55%)، وكذلك وضع خطة لتحقيق الأهداف وفق المنحى التكاملي. ضعف في إفادة الدورات التدريبية للمعلمين في اكتساب أساليب وآليات للتعامل مع بعض المشكلات (الخجل، العدوانية، النسيان)، بوزن نسبي (70.40%). ضعف اهتمام الدورات التدريبية في المتاحف والمعارض العلمية، وكذلك في حفظ العينات الحية والكيميائية، فقد حصلت على وزن نسبي (56.49%). ضعف الاهتمام بتصميم وتنفيذ البحوث الإجرائية لحل المشكلات التعليمية، فقد بلغ الوزن النسبي (64.48%). استخدام وتوظيف الحاسوب التعليمي وشبكة الإنترنت لا تحظى بالتدريب المناسب من خلال الدورات التدريبية، فقد بلغ الوزن النسبي (65.14%). ضعف الاهتمام بأساليب التقويم المتنوعة كالتقويم التطويري، وتدريب الطلبة على تقويم أنفسهم، فقد بلغ الوزن النسبي (64.95%). توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير المنطقة التعليمية، لصالح منطقة رفح وذلك لمجال محتوى المنهاج وتكنولوجيا التعليم. توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الجنس لصالح المعلمات، وذلك لمجالي التخطيط للدروس، وضبط الصف وإدارته. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير المؤهل الأكاديمي. توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير سنوات الخدمة لصالح المعلمين الذين خدموا 11 سنة فأكثر، وذلك لمجال التقويم. توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير المرحلة التعليمية، لصالح المرحلة الابتدائية، وذلك لمجال التخطيط للدروس، وضبط الصف وإدارته، وطرق التدريس، والتقويم. وفي ضوء نتائج الدراسة أوصى الباحث بما يلي: الاستمرار في إجراء الدورات التدريبية لكافة المعلمين، ومواصلة تنميتهم مهنياً. زيادة الاهتمام بالتخطيط الفعال للرحلات والدراسات الميدانية. تزويد الدورات التدريبية للمعلمين في أساليب وآليات للتعامل مع بعض المشكلات (الخجل، العدوانية، النسيان). زيادة اهتمام الدورات التدريبية في المتاحف والمعارض العلمية، وكذلك في حفظ العينات الحية والكيميائية. زيادة الاهتمام بتصميم وتنفيذ البحوث الإجرائية لحل المشكلات التعليمية وتدريب المعلمين على ممارسة ذلك. زيادة الاهتمام بأساليب التقويم المتنوعة كالتقويم التطويري، وتدريب الطلبة على تقويم أنفسهم. القيام بدراسات مكملة لهذه الدراسة في، تقويم المدربين، وآليات اختيار الفئات المستهدفة للتدريب، ودرجة التفاعل والتكامل والمشاركة بين الوكالة والجامعات الفلسطينية في مجال الدورات التدريبية والتدريب.

توثيق المرجعي (APA)

شقفة, عبد الرؤوف شاكر محمود (2010). دور الدورات التدريبية في تطوير النمو المهني لمعلمي العلوم في مدارس وكالة الغوث بغزة وسبل تفعيله. الجامعة الإسلامية - غزة. 16750