ملخص الدراسة:

هدفت الدارسة إلى معرفة أثر توظيف إستراتيجية دورة التعلم فوق المعرفية في تنمية المفاهيم ومهارات التفكير البصري بالعلوم لدى طلبة الصف العاشر الأساسي وذلك من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية: ما المفاهيم العلمية التي يجب تنميتها لدي طلاب الصف العاشر الأساسي في وحدة الكيمياء العضوية؟ ما مهارات التفكير البصري اللازمة لطلاب الصف العاشر الأساسي في مجال تدريس العلوم؟ هل توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط درجات الطلاب في المجموعة التجريبية ومتوسط درجات أقرانهم في المجموعة الضابطة في اختبار المفاهيم العلمية تعزى لتوظيف إستراتيجية دورة التعلم فوق المعرفية؟ هل توجد فروق دالة إحصائية بين متوسط درجات الطلاب في المجموعة التجريبية ومتوسط درجات أقرانهم في المجموعة الضابطة في اختبار مهارات التفكير البصري تعزى لتوظيف إستراتيجية دورة التعلم فوق المعرفية؟ ولتحقيق أهداف هذه الدراسة قام الباحث بتحليل الوحدة السادسة (مدخل إلى الكيمياء العضوية)، لتحديد المفاهيم العلمية وكذلك مهارات التفكير البصري وإعداد الأدوات اللازمة للدراسة، كما استخدم الباحث المنهج التجريبي، وتم تجريب الإستراتيجية على عينة الدراسة المكونة من (90) طالباً من طلاب الصف العاشر الأساسي، حيث تكونت المجموعة التجريبية من (45) طالباً، والمجموعة الضابطة من (45) طالباً.ً وقد تم إعداد دليل معلم وفقاً لإستراتيجية دورة التعلم فوق المعرفية المراد تطبيقها على عينة الدراسة، وقد حُكِّم الدليل من قبل مجموعة من السادة المحكمين، كما تم بناء اختبارين إحداهما اختباراً تحصيلياً يشمل مستويات المعرفة (تذكر، فهم، تطبيق، مستويات عليا) مكون من (42) فقرة من نوع اختيار من متعدد، والآخر اختباراً مهارياً يشمل مهارات (التعرف على الشكل ووصفه، تحليل الشكل، الربط بين العلاقات، تفسير الغموض) مكون من (40) فقرة من نوع اختيار من متعدد، وتم عرضهما على السادة المحكمين لمعرفة مدى صلاحيتهما للدراسة، كما تم التأكد من صدق وثبات الاختبارين، وتم تطبيق كل من الاختبارين على الطلاب تطبيقاً قبلياً وبعدياً على كلٍ من المجموعتين الضابطة والتجريبية؛ ذلك لقياس مدى أثر توظيف الإستراتيجية في تدريس العلوم. وقد تم التأكد من تكافؤ المجموعتين الضابطة والتجريبية من خلال إجراء التطبيق القبلي للاختبارين التحصيلي والمهاري على عينة الدراسة، كما تم قياس تأثير طريقة التدريس على المجموعتين الضابطة والتجريبية من خلال إجراء التطبيق البعدي للاختبارين التحصيلي والمهاري على عينة الدراسة ذاتها، وقد استخدم الباحث اختبار(T–test)؛ لقياس الفرق بين متوسط درجات الطلاب في مجموعتي الدراسة. وقد أظهرت نتائج الدراسة فاعلية إستراتيجية دورة التعلم فوق المعرفية على تنمية المفاهيم العلمية ومهارات التفكير البصري لدى طلاب الصف العاشر الأساسي وذلك من خلال توصل الدراسة إلى النتائج التالية: * توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الطلاب في المجموعة التجريبية ومتوسط درجات أقرانهم في المجموعة الضابطة في اختبار المفاهيم العلمية تعزى لتوظيف إستراتيجية دورة التعليم فوق المعرفية. * توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الطلاب في المجموعة التجريبية ومتوسط درجات أقرانهم في المجموعة الضابطة في اختبار مهارات التفكير البصري تعزى لتوظيف إستراتيجية دورة التعلم فوق المعرفية. وفي ضوء ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج فقد أوصى الباحث بالأمور التالية: ضرورة توظيف استراتيجيات حديثة في التدريس بشكلٍ عام وتدريس العلوم بشكل ٍخاص. التأكيد على تنمية المفاهيم لدى طلبتنا بغير الطريقة التقليدية التي تمارس في مدارسنا. التأكيد على تنمية مهارات التفكير على وجه العموم ومهارات التفكير البصري على وجه الخصوص. الاستعانة باختباري التحصيل ومهارات التفكير البصري في تقويم الطلبة فيما يتعلق بالمفاهيم والتفكير البصري. عقد ورشات تدريبية للمعلمين فيما يتعلق باستراتيجيات حديثة في تدريس العلوم من ضمنها دورة التعلم فوق المعرفية.

توثيق المرجعي (APA)

جبر, يحيى سعيد محمود (2010). أثر توظيف استراتيجية دورة التعلم فوق المعرفية على تنمية المفاهيم ومهارات التفكير البصري في العلوم لدى طلبة الصف العاشر الأساسي. الجامعة الإسلامية - غزة. 18308