ملخص الدراسة:

يعد المدخل البصري المكاني أحد مداخل التربية العلمية التي تلعب دوراً بارزاً في تنمية مهارات التفكير المختلفة وتحقيق الأهداف المنشودة من العملية التعليمية, ومن هذا المنطلق تهدف الدراسة الحالية التعرف إلى أثر استخدام المدخل البصري المكاني في تنمية بعض مهارات ما وراء المعرفة بالعلوم لدى طالبات الصف الثامن الأساسي. وبذلك تتحدد مشكلة الدراسة من خلال الإجابة عن السؤال الرئيس الآتي: ما أثر استخدام المدخل البصري المكاني في تنمية بعض مهارات ما وراء المعرفة بالعلوم لدى طالبات الصف الثامن الأساسي ؟ ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية الآتية: 1- ما مهارات ما وراء المعرفة المراد تنميتها لدى طالبات الصف الثامن الأساسي؟ 2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05 ≥α ) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية وقريناتهن في المجموعة الضابطة في اختبار مهارات ما وراء المعرفة؟ 3- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05 ≥α )بين متوسطي درجات الطالبات مرتفعات التحصيل في المجموعة التجريبية وقريناتهن في المجموعة الضابطة في اختبار مهارات ما وراء المعرفة؟ 4- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05 ≥α ) بين متوسطي درجات الطالبات منخفضات التحصيل في المجموعة التجريبية وقريناتهن في المجموعة الضابطة في اختبار مهارات ما وراء المعرفة؟ ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بإعداد اختبار لقياس مهارات ما وراء المعرفة, حيث تكوَّن الاختبار من (50) بنداً اختيارياً، وقد تم عرضه على مجموعة من المحكمين للتأكد من صدقه وصلاحيته للتطبيق، حيث تم تطبيقه على عينة استطلاعية لحساب معاملات الصدق والثبات, ومن ثم تم تطبيقه على المجموعتين التجريبية والضابطة قبلياً وبعدياً. ولتحقيق أغراض الدراسة تم تطبيق الدراسة على عينة مكونة من (80) طالبة من طالبات الصف الثامن الأساسي من مدرسة العباس الأساسية (أ), وقد تم اختيار المدرسة بطريقة قصدية, وتم اختيار عينة الدراسة منها, والمكوّنة من شعبتين؛ إحداهما تمثل المجموعة التجريبية وعدد طالباتها (40) طالبة، والأخرى تمثل المجموعة الضابطة وعدد طالباتها (40) طالبة. وقد اعتمدت الباحثة في دراستها المنهج شبه التجريبي وذلك لدراسة أثر المتغير المستقل وهو المدخل البصري المكاني على المتغير التابع وهو مهارات ما وراء المعرفة، حيث تدرس المجموعة التجريبية باستخدام المدخل البصري المكاني، بينما تتلقي المجموعة الضابطة تدريساً للوحدة الدراسية بالطريقة العادية. وللتحقق من صحة فرضيات الدراسة استخدمت الباحثة اختبار)ت( لعينتين مستقلتين. واختبار مان وتيني للفروق بين مجموعتين مستقلتين، ومربع إيتا لقياس حجم الأثر. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية: 1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05 ≥ α ) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية وقريناتهن في المجموعة الضابطة في الاختبار البعدي لمهارات ما وراء المعرفة لصالح المجموعة التجريبية. 2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05 ≥ α ) بين متوسطي درجات الطالبات مرتفعات التحصيل في المجموعة التجريبية وقريناتهن في المجموعة الضابطة في الاختبار البعدي لمهارات ما وراء المعرفة لصالح المجموعة التجريبية. 3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(0.05 ≥ α ) بين متوسطي درجات الطالبات منخفضات التحصيل في المجموعة التجريبية وقريناتهن في المجموعة الضابطة في الاختبار البعدي لمهارات ما وراء المعرفة لصالح المجموعة التجريبية. وفي ضوء ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج توصي الباحثة بضرورة استخدام المدخل البصري المكاني في تعليم العلوم كأحد أساليب التعلم الفعالة, والعمل على عقد دورات تدريبية للمعلمين لتدريبهم على استخدام المداخل التدريسية الحديثة كالمدخل البصري المكاني، لما لها من دور كبير في تنمية مهارات التفكير المختلفة وخاصة مهارات ما وراء المعرفة.

توثيق المرجعي (APA)

جندية, نانا محمد (2014). أثر استخدام المدخل البصري المكاني في تنمية بعض مهارات ما وراء المعرفة بالعلوم لدى طالبات الصف الثامن الأساسي. الجامعة الإسلامية - غزة. 18422