ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة للتعرف إلى درجة ممارسة معلمي التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية لأساليب معالجة السلوك السلبي لدى طلبة المرحلة الثانوية من وجهة نظر أفراد العينة وهم الطلبة, ومعرفة مدى علاقة متغيرات الدراسة: الجنس (ذكر – أنثى), والتخصص (شرعي – أدبي - علمي), والمعدل (أقل من 75 % , من 75% - أقل من 85 % ، 85 % فأعلى). وقد اعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي نظراً لمناسبته لأغراض الدراسة. ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث بإعداد استبانة اشتملت على (34) فقرة موزعة على قسمين هما: قسم المجال السلوكي القولي, وقسم المجال السلوكي الفعلي, تتعلق بكيفية معالجة المعلم للسلوك الخاطئ عند الطلبة وتشمل هذه المعالجة أساليب عدة من أساليب التوجيه الخلقي لطلبة المرحلة الثانوية باستخدام أسلوب (القدوة الحسنة، ضرب المثل، الترغيب والترهيب، القصة، الحوار والمناقشة، وأسلوب التربية بالأحداث, الوعظ والإرشاد, وأسلوب الإقناع, وأسلوب إثارة التنافس في الخير, وأسلوب التربية بالممارسة والعمل). وقد تم تطبيق الاستبانة على عينة عنقودية عشوائية حيث اشتملت العينة على (400) طالب وطالبة من الأقسام: الشرعي, والأدبي, والعلمي, بمنطقتي خانيونس وشرق خانيونس للعام 2014-2015م. وقد تبين من نتائج الدراسة: جاءت درجة ممارسة معلمي التربية الاسلامية بالمرحلة الثانوية لأساليب معالجة السلوك السلبي كما جاءت في القرآن الكريم من وجهة نظر طلبتهم بوزن نسبي 74.8% أي بدرجة عالية. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات تقديرات ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ لدرجة ممارسة المعلمين لدورهم في استخدام أساليب علاج السلوك السلبي كما جاءت في القران الكريم تُعزى إلى متغيرات (الجنس, التخصص, مستوى التحصيل, المنطقة التعليمية). الفقرة رقم (1) التي نصت على " يحض المعلم الطلبة على التمسك بالأخلاق الفاضلة." قد احتلت المرتبة الأولى بوزن النسبي (86.80%)، مما يدل على أنها حصلت على درجة موافقة (عالية جداً) من قبل أفراد العينة . الفقرة رقم (10) التي نصت على "ينبه الطلبة إلى خطورة الغش في الامتحانات" احتلت المرتبة الثانية بوزن نسبي (82.60%)، مما يدل على أنها حصلت على درجة موافقة (عالية) من قبل أفراد العينة. الفقرة رقم (4) التي نصت على " يتلطف في انتقاد سلوك الطالب الخاطئ" احتلت المرتبة الأخيرة بوزن النسبي (64.20%)، مما يدل على أنها حصلت على درجة موافقة (متوسطة) من قبل أفراد العينة. وقد أوصت الدراسة بالتالي: أ. بضرورة حث المعلمين على زيادة وتطوير دورهم في عملية التوجيه الخلقي والقيام بدورهم على الوجه الذي يرضى الله والتركيز على الجوانب الإيمانية في التربية، لأنها الأساس الذي تبنى عليه بقية الجوانب. ب. كما وأوصت بإعداد الخطط والبرامج التي تتفق مع الدين الإسلامي؛ لغرس العزة والكرامة في نفوس الطلبة, وإنشاء جيل رباني, لأن الدين يعد العامل الأساس في التأثير على النفوس.

توثيق المرجعي (APA)

ابو دية, رشيد محمد (2015). درجة ممارسة معلمي التربية الاسلامية بالمرحلة الثانوية لأساليب معالجة السلوك السلبي كما جاءت في القرآن الكريم وسبل تطويرها. الجامعة الإسلامية - غزة. 20031