أثر الانفعالات النفسية في الحياة الزوجية وأحكامها pdf
ملخص الدراسة:
الحمد لله رب العالمين المنعم المتفضل على عباده بعظيم خيره ومنّه وكرمه, المتكرم عليهم بجزيل عطائه وإحسانه، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين. أما بعد؛ إن نعم الله علينا كثيرة أكثر من أن تعد أو تحصى، فقد قال الله تعالى:(وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴿٣٤) ، وإن من أنعم النعم وأهمها, هي نعمة الزواج، حيث إن الزواج ضروري لعدة اعتبارات, ومن أهمها: الحفاظ على ديمومة واستمرارية التواجد البشري على وجه هذه البسيطة، بمعنى حفظ النسل الذي هو مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، وضرورة من ضروراتها الكلية، وبواسطة الزواج تنشأ اللبنة الأولى للمجتمع، ألا وهي الأسرة، التي اعتنى الإسلام ببنائها على أسس وقواعد متينة راسخة، ورفع من قيمتها ومن شأنها حتى جعلها آية من آياته التي تستحق التفكير، ونعمة تستوجب الشكر بحسن رعايتها، والمحافظة عليها، فقد قال الله تعالى:(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَلَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١﴾)، ويعتبر إشباع الرغبة والغريزة عند الإنسان، وكبح جماحها، هدفاً رئيساً من أهداف الزواج، لتسود في المجتمع الأخلاق الكريمة، والقيم الفاضلة، ويتحقق الاستقرار والطمأنينة فيه. ولكي تحقق الحياة الزوجية أهدافها المرجوة، فقد حفتها الشريعة الإسلامية بالعديد من الأحكام، والتشريعات، التي تنظمها، فهي بادئ ذي بدء بينت الأسس التي يجب على كل فرد في المجتمع، رجلاً كان أو امرأة، أن يستند إليها عند اختيار شريك حياته، وبعد ذلك وضعت شروط وقواعد إقامة هذه المؤسسة، من حيث عقد الزواج وأركانه وشروط صحته، وأسباب فساده، ثم حددت العلاقة بين أطراف العلاقة الزوجية، وبينت لكل طرف حقوقه وواجباته، ولم تغفل الشريعة الإسلامية عن وضع الأحكام المتعلقة بكيفية إنهاء العلاقة الزوجية إذا تعسر استمرارها. ولأن الحياة الزوجية تستمر معظم حياة الإنسان - في الغالب - فإن الإنسان خلال هذه العلاقة يمر بحالات وانفعالات نفسية مختلفة من: سعادة وتعاسة، وفرح وحزن، ويسر وعسر، وغضب وهدوء، ورضىً وسخط، وأمن وخوف، وحب وكره، فقد كان لهذه الانفعالات أثرٌ في هذه العلاقة، فقد ينشأ عنها مساسٌ بأحد شروط وضوابط العلاقة الزوجية، أو نقصٌ من أحد حقوق الطرف الآخر، أو تقصيرٌ بأحد الواجبات. وقد يؤثر هذا المساس أو التقصير في صحة هذه العلاقة، ويؤدي إلى إنهائها إذا كانت قائمة، أو منع قيامها إذا لم تكن أسست بعد. ومن أجل ذلك كانت هذه الدراسة لمعالجة هذه القضية, وهي بعنوان: أثر الانفعالات النفسية في الحياة الزوجية وأحكامها، وانحصرت الدراسة على أكثر هذه الانفعالات شيوعاً، وأشدها تأثيراً في الحياة الزوجية، وهي: الحب، والكره، والغيرة، والغضب، والخوف. وإني, إذ أقوم بهذا العمل أسأل الله I التوفيق والسداد إنه ولي ذلك والقادر عليه، فما كان فيها من مواطن إجادة, فبتوفيق من الله U، وما كان فيها من مواطن تقصير وضعف فمن نفسي، وحسبي أني حاولت.
توثيق المرجعي (APA)
خصائص الدراسة
-
المؤلف
القريناوي, محمد احمد سلامة
-
سنة النشر
2012
-
الناشر:
الجامعة الإسلامية - غزة
-
المصدر:
المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة
-
نوع المحتوى:
رسالة ماجستير
-
اللغة:
العربية
-
محكمة:
نعم
-
الدولة:
فلسطين
-
النص:
دراسة كاملة
-
نوع الملف:
pdf