أثر الأمراض الوراثية على الحياة الزوجية (دراسة فقهية مقارنة) pdf
ملخص الدراسة:
إن الحمدَ لله، نحمدُه ونستعينهُ، ونستغفره، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحدَهُ لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولهُ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، وبعد،،،،، لقد شرع الله تعالى لنا الدين، وجعله رحمة للعالمين، فما من خير إلا ودعا إليه وما من شر إلا وحذر منه، رسم للإنسان منهجاً متكاملاً فقام المجتمع على نظام محكم، وقرار مكين، وكان مما اعتنى به وجعل له أهمية خاصة الزواج فقد حفل الشرع الإسلامي بأدق التفاصيل الممكنة في موضوع الزواج من شروع الخطبة واختيار الزوجة وقوة الرابطة ثم العناية بثمرة ذلك من الأولاد بحسن الرعاية... وكل ذلك حماية له وتعميقاً لمفهومه ورعاية لاستمراره وتقديساً للرابطة التي تقوم عليه. فيجسد الزواج البعد الواقعي لاستمرارية البنية البشرية التي جعلها الشارع مقصداً لإعداد الأجيال السليمة الخالية من الأمراض فَتُأَمِّن بذلك تتابع الأجيال جيلاً بعد جيل. فالنسل مقصد من مقاصد الحياة البشرية والحفاظ عليه ضرورة من ضروراتها الشرعية فكان من أهم الأمور التي نبه إليها الإسلام في معرض اهتمامه بالأسرة ورعايته لها ليكون نسل الأسرة المسلمة متميزاً قوياً أصيلاً بعيداً عن كل ضعف أو مرض. فالأسرة هي اللبنة الأساسية للمجتمع وأساسه؛ حيث عني بها الإسلام عناية فائقة بتوثيق عراها وتثبيت بنيانها وحمايتها من جميع المؤشرات التي توهن هذا البناء، إذ حرص على الاهتمام بمقدمات بنائها قبل قيامها، فقد وضع أسساً للزواج فمن رعاها يكون بنائه سالماً قوياً ودائماً. وقد التفتت الشريعة الإسلامية إلي الأمراض الوراثية وظهر ذلك واضحاً في إشارات النبي صلى الله عليه وسلم حيث أشار إلي وجود التوارث بين الآباء والأبناء وما قد يترتب عليه من أضرار ومنافع حيث تنتقل بموجبه الصفات الجيدة من جمال وذكاء وصحة وعافية وغيره، كما تنتقل به الصفات السيئة والضعف الجسمي والأمراض الوراثية. فقد وورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وانكحوا إليهم). وجاء في وصية عمر رضي الله عنه لبني السائب عندما وجد نسلهم يقل ويضعف قال لهم: (مالي أراكم يا بني السائب قد ضويتم، غربوا النكاح ولا تضووا). ويأتي العلم الوراثي ليؤكد إشارات النبي صلى الله عليه وسلم من ضرورة اختيار السلالة السليمة للمصاهرة وأخذ ذلك بعين الاعتبار. فقد تمكن العلماء من التعرف علي أسرار المادة الوراثية DNA ، وإمكانية تخزين المعلومات الوراثية ونقل هذه المعلومات من الآباء إلى الأجيال جيلاً بعد جيل. ثم توالت الاكتشافات العلمية في مجال العلوم الطبية والبيولوجية في العَقد الأخير من هذا القرن فوضعت خطوطاً باتت واضحة في الكشف عن الأمراض وخصوصاً الوراثيةَ منها مما أثر في الحياة الزوجية تأثيراً مباشراً فاستجدت قضايا استدعت من العلماء الوقوف عندها لتقييمها وفق منهج الإسلام وقيمه. ويأتي بحثي لدراسة بعض هذه القضايا المتعلقة بأثر الأمراض الوراثية على الحياة الزوجية في ظلال الشريعة الإسلامية مساهمة مني في خدمة العلم الشرعي، وهو بعنوان: (أثر الأمراض الوراثية على الحياة الزوجية).
توثيق المرجعي (APA)
خصائص الدراسة
-
المؤلف
العشي, منال محمد رمضان هاشم
-
سنة النشر
2008
-
الناشر:
الجامعة الإسلامية - غزة
-
المصدر:
المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة
-
نوع المحتوى:
رسالة ماجستير
-
اللغة:
العربية
-
محكمة:
نعم
-
الدولة:
فلسطين
-
النص:
دراسة كاملة
-
نوع الملف:
pdf