ملخص الدراسة:

يتناول هذا البحث مسألة من مسائل أصول الفقه تتعلق بنصوص القرآن المجملة، ودور السنة في بيانها وتفصيلها، وأثر ذلك على الفروع الفقهية. فجاء الفصل الأول موضحاً لحجية القرآن والسنة وبيانهما للأحكام، وذلك من خلال مبحثين: تناول المبحث الأول، معنى القرآن وحجيته وطريقته في بيان الأحكام، وأنواع الأحكام التي بينها، وأسلوبه الذي سار عليه في هذا البيان. وتناول المبحث الثاني، معنى السنة وحجيتها ومنزلتها من القرآن، من حيث الاحتجاج بها، ومن حيث أنواع الأحكام التي جاءت بها. وتناول الفصل الثاني المجمل في القرآن وذلك من خلال مبحثين: تناول المبحث الأول، معنى المجمل وحقيقته والأسباب المؤدية للإجمال، مع بيان حكم العمل باللفظ المجمل. وتناول المبحث الثاني، المجمل من حيث وقوعه في القرآن، وحكمته، وبيان علاقته مع غيره من الألفاظ. أما الفصل الثالث فقد جاء موضحاً لطرق السنة في بيانها للأحكام، وذلك من خلال ثلاثة مباحث: تناول المبحث الأول، حقيقة البيان، ومفهوم بيان المجمل وأركانه، تم توضيح لمراتب البيان وموقع المجمل من هذه المراتب. وتناول المبحث الثاني، حكم تأخير بيان المجمل وتدرجه، وبيان الفرق بين بيان المجمل وغيره من بعض أنواع البيان الأخرى. وجاء المبحث الثالث والأخير، مبيناً للطرق التي سارت عليها السنة في بيان المجمل من القرآن، كالبيان بالقول والبيان بالفعل، مع بيان أثر اختلاف دلالة القول ودلالة الفعل على الفروع، وأخيراً تناول المبحث حكم المساواة بين المُبَيِّن من السنة للمُبَيَّن من القرآن، وأنه يجب أن يكون المُبَيِّن أقوى دلالة من المُبَيَّن، بحيث يعمل به مهما كانت درجة هذه القوة.

توثيق المرجعي (APA)