ملخص الدراسة:

الحمد لله الذي أنزل كتابه المبين ليكون هداية للعالمين الذي يعد عمدة الملة وينبوع الشريعة ودليل الأدلة ومصدر المصادر وصلِّ اللهم وسلم وزد وبارك على حامل لواء العز في بني لؤي وصاحب الطود المنيف في عبد مناف بن قصي صاحب الغر والتحجيل المذكور في التوراة والإنجيل المعلم الجليل المؤيد بجبريل وعلى أله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ثم أما بعد: فإن من أعظم ما صرفت فيه الأوقات وأكرم ما جندت له الطاقات ما يخدم البحوث المتعلقة بكتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين عليه السلام لأنهما مصدرا التشريع أساسا وإليهما المرجع في الأحكام الشرعية أصولا وفروعا ومن هذه البحوث القراءات التي وردت إلينا متعددة فمنها ما هو متفق على تواترها وهي سبع قراءات وثلاث قراءات مختلف فيها والراجح تواترها ومنها ما فقدت خاصية التواتر لأنها نقلت إلينا بطريق الآحاد وهي التي يسميها علماؤنا بالقراءة الشاذة وهي التي ستكون بإذن الله تعالي موضوع بحثي ممهدا فيه بعلم القراءات وشارعا ببيان القراءة الشاذة وما يتعلق بها من أحكام ثم موضحا حجيتها عند الأصوليين وأخيرا مسلطا الضوء على ثمرة الخلاف الفقهية التي نتجت عن اختلاف الأصوليين في هذه القراءة. يتناول البحث مسائل أصولية متعلقة بالقراءة الشاذة من حيث الاحتجاج بها من عدمه وما يترتب عن هذا الحكم من تطبيقات فقهية تُظهر ثمرة الخلاف في الحكم الفقهي لهذه المسائل عند الفقهاء, كما تظهر أهمية هذا الموضوع باستقصاء جميع جوانبه وجزئياته.

توثيق المرجعي (APA)