الدفوع الموضوعية في دعاوي التفريق بحكم القاضي pdf
ملخص الدراسة:
الحمد لله رب العالمين، حمداً يوافي نعمه، ويكافئ مزيده، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، الأخيار الأطهار الغر المحجلين، أئمة الهدى وأعلام الدين وبعد: فإن علم الشريعة من أجلِّ العلوم وأشرفها، يرفع الله العامل بها في الدنيا والآخرة أعلى الدرجات، قال تعالى:{ ... يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}. وجعل العلم ميزان التفاضل بين الناس فقال: {... قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَاب}. والله تعالى لم يطلب من نبيه صلى الله عليه وسلم الزيادة من أيّ شيء إلا من العلم فقال تعالى:{ .. وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً}. وعلم القضاء هو علم يعتمد على الفهم، قال تعالى: { فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً} القضاء وهو الحكم بين الناس لابد وأن يكون وفق الحق، قال الله تعالى: { يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ } وفي الحديث الذي يرويه عمرو بن العاص حيث إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر). ولما خلق الله الإنسان خلق معه زوجه فقال تعالى: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}. فالزواج آية من آيات الله، الهدف منه أن يسكن الزوج إلى زوجته، والزوجة إلى زوجها، وجعل الله من دوام النعمة بين الزوجين أن جعل المودة والمحبة والرحمة هي أساس التعامل بينهما. والنبي صلى الله عليه وسلم جعل هناك ميزان لاختيار الزوج لزوجته، تُختار بناء عليه (... فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ)، وجعل ميزان اختيار الزوجة لزوجها الدين والخلق قَال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: (إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ). ورغم ذلك فقد يقصر الطرفان في البحث عن شريك الحياة المتدين الذي نصح به الرسول صلى الله عليه وسلم، فتقع الخلافات بين الزوجين، فيتم إرسال حكم من أهل الزوج وحكم من أهل الزوجة للإصلاح بينهما {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً}، و قد تشتد الأمور تعقيداً، وترفع القضايا أمام الحاكم أو القاضي بطلب التفريق، وهذا التفريق الذي يصل إلى القاضي أنواع، منه التفريق بحكم القاضي وهذا التفريق الذي يرد إلى القاضي له أسباب عديدة ، من هذه الأسباب: التفريق للضرر والغَيْبَةِ والهجر، التفريق لعدم الإنفاق، التفريق للنزاع والشقاق، التفريق للجنون، التفريق للحبس، التفريق للعيوب الجنسية، كل هذه دعاوى تقدم للقضاء الشرعي للطلب من الحاكم التطليق وفسخ النكاح. والمدعى عليه يحاول الدفاع عن نفسه، برد دعوى المدعية، بأموربعضها يصلح لأن يكون دفاعا، وبعضها لا يصلح.
توثيق المرجعي (APA)
خصائص الدراسة
-
المؤلف
الادغم, خالد محمد
-
سنة النشر
2007
-
الناشر:
الجامعة الإسلامية - غزة
-
المصدر:
المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة
-
نوع المحتوى:
رسالة ماجستير
-
اللغة:
العربية
-
محكمة:
نعم
-
الدولة:
فلسطين
-
النص:
دراسة كاملة
-
نوع الملف:
pdf