ملخص الدراسة:

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على سيد المخلوقات، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه بإحسان إلى يوم الدين وبعد : فقد بعث الله نبيه محمدا رحمة للعالمين، يرشدهم إلى طريق الهدى والرشاد حتى تحيى البشرية في سعادة وأمان . لذلك لم يترك أي جانب من جوانب الحياة إلا ووضع له الإسلام المنهج الصحيح ليسير بهذه البشرية إلى الصلاح والفلاح، وكان من أهم هذه الجوانب جانب الأحوال الشخصية، فعالج الإسلام من خلاله جميع القضايا المتعلقة به من قضايا الزواج والطلاق والميراث وما يترتب علي كل منها من آثار . ولما كانت الأسرة هي نتاج الزواج وهي أحد الآثار المهمة المترتبة على الزواج فقد اعتنى بها الإسلام أيما عناية فوضع لها كافة التشريعات والقوانين التي تضمن لها العيش السعيد الهانئ . ولأن المرأة تعتبر من أهم مركبات هذه الأسرة فقد أوضح التشريع الإسلامي ما عليها من واجبات وما لها من حقوق سواء كانت أما أو بنتا أو أختا أو زوجة سواء كانت الحياة الزوجة قائمة أو منتهية بالطلاق أو بالموت . لذا ومع ما يتصف به ديننا الإسلامي من سماحة وعدل، فقد صان لهذه المرأة حقوقها قي جميع أحوال حياتها التي تعيشها منذ كانت جنينا في بطن أمها وحتى صارت زوجة وما يلي ذلك من مراحل عمرها . ومن ضمن ما حفظ لها الإسلام حقوقها بعد وفاة زوجها مادية كانت أو معنوية وما يتعلق بها من آثار بعد انتهاء هذه العلاقة الزوجية بالموت . وبناء عليه وفي إطار الرؤية الشرعية لتلك الآثار والحقوق رغبت أن أوضح ما يتعلق بهذه الزوجة المتوفى عنها زوجها من آثار غير مالية مساهمة مني في خدمة المجتمع الفلسطيني المسلم، محاولة من خلال هذه الدراسة توضيح الحلول الشرعية للكثير من المشكلات التي تتعرض لها هذه الشريحة من النساء .

توثيق المرجعي (APA)