أحكام إشارة الأخرس في الأحوال الشخصية والحدود والمعاملات وبيان ذلك وفق مقاصد الشريعة pdf
ملخص الدراسة:
الحمد لله رب العالمين الذي علم الإنسان ما لم يعلم وهداه بعد الضلال وفقهه بعد الجهل ، والصلاة والسلام على صاحب الخلق العظيم المتصف بالرفق واللين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم النبي الهادي الأمين الذي أرسله الله رحمة للعالمين ، ونصرة للضعفاء والمساكين وذوي الحاجة والمظلومين فوقف إلى جانبهم وشجع على مراعاة حقوقهم وحفظ كرامتهم صلِ اللهم على هذا النبي الأمين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد : إن أسمى الغايات التي ينشدها كل باحث ، ويعمل على تحقيقها والوصول إليها أن يقدم للناس ما ينتفعون به في دنياهم وأخراهم ، وأصدق الحديث ما عبر عن الواقع العملي في الحياة ، وأنفع الموضوعات ما تناول موضوعاً يتصل بأفراد المجتمع ويبين ما لهم وما عليهم من حقوق وواجبات وما يجوز لهم وما لا يجوز من معاملات ، وإن من بين أفراد المجتمع فئة خاصة ، حُرمت نعمة السمع والنطق ، فأصبحوا في حاجة أشد لبيان الأحكام المتعلقة بهم باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من أفراد المجتمع ، بل إن لهم حقاً إضافيا باعتبار النقص الذي حدث لهم ، حتى يستطيعوا الانخراط في المجتمع ويكونوا فئة فاعلة فيه ، هذا وقد اهتمت بهذه الفئة كثير من منظمات حقوق الإنسان الدولية حيث سعت جاهدة لتقديم حلول نموذجية لحل مشاكلهم في العالم وتثبيت حقوقهم على اختلاف أصنافها ، فوفرت لهم حق التعليم ، فكان هناك إنشاء المدارس التي يتعلم بها الخرس الإشارات واللغة والحروف وشتى العلوم الأخرى ، ووفرت لهم العمل ، فكان من هؤلاء الخرس الأطباء والمعلمين والمهنيين وغير أولئك من الحرفيين والمهنيين . وقد سبقت الشريعة الإسلامية الغراء كل منظمات حقوق الإنسان والحكومات المعاصرة في الحفاظ على حقوق الضعفاء ومن فقدوا بعض الأعضاء ومنهم فئة الخرس ، والناظر إلى كتب الفقهاء يجد كيف أن العلماء فصّلوا في كلامهم هذه الحقوق ووضعوا من التشريعات ما يضمن تثبيتها وفق هدي كتاب ربنا وسنّة نبينا محمد r ومقاصد شريعتنا . وفي هذا البحث عزمت على بيان الأحكام المتعلقة بإشارة الأخرس من وجهة نظر إسلامية وخاصة في موضوعات الأحوال الشخصية والحدود والمعاملات لما لهذه الموضوعات من أهمية بالغة في حياة الأخرس فهو لا يستغني عن الزواج ، ولا يمنع أيضا من الطلاق إن خافا ألا يقيما حدود الله هو وزوجه ، وكذلك لا بد أن إشارته قد تكون معتبرة في الحدود أحياناً ، كما أن الأخرس لا يستغني في حياته اليومية عن المعاملات من بيع وشراء وهبة وعارية ولقطة ورهن ووديعة وجميع المعاملات القديمة والمعاصرة . وسأقوم ببيان هذه الأحكام وفق مقاصد الشريعة وروحها فالنصوص والأحكام في ديننا لا تؤخذ بظواهرها بل لا بد من نظر روح التشريع في ذلك ومقاصده وغاياته ، والموازنة بين المصالح والمفاسد ، في قبول إشارة الأخرس أو رفضها .
توثيق المرجعي (APA)
خصائص الدراسة
-
المؤلف
عبد العال, ادهم صابر محمود
-
سنة النشر
2009
-
الناشر:
الجامعة الإسلامية - غزة
-
المصدر:
المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة
-
نوع المحتوى:
رسالة ماجستير
-
اللغة:
العربية
-
محكمة:
نعم
-
الدولة:
فلسطين
-
النص:
دراسة كاملة
-
نوع الملف:
pdf