اختيارات النووي في المجموع المخالفة للمذهب في كتاب الطهارة, والصلاة, والصيام- دراسة فقهية مقارنة pdf
ملخص الدراسة:
الحمد لله رب العالمين الذي خلق فسوى, وقدر فهدى. له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى. سبحانه تعالى عن الخطأ والزلل والنسيان. لا يضل ربي ولا ينسى, وتنزه عن كل عيب ونقص, له الأسماء الحسنى والصفات العلى. قال تعالى:)اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) وقال : (فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين, وإمام المرسلين، جدد الله به رسالة السماء، وأحيا ببعثته سنة الأنبياء، ونشر بدعوته آيات الهداية، وأتم به مكارم الأخلاق, وعلى آله وأصحابه الذين فقههم الله في دينه، فدعوا إلى سبيل ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة، فهدى الله بهم العباد، وفتح على أيديهم البلاد، وجعلهم أئمة يهدون بالحق وبه يعدلون. أما بعـد: فقد أكمل الله هذا الدين, وأتم نعمته به على العالمين, وجعل خاتمة الشرائع شريعة محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ,كما جعل كتابه تبياناً لكل شيء وهدىً ورحمةً للمؤمنين, فقال جل شانه: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) ولما كانت شريعة الإسلام هي الشريعة الخاتمة جعلها الله عز وجل متكاملةً شاملةً تحقق مصالح العباد في كل زمان ,ومرنةً تستوعب المستجدات ,وتعطي تصوراً وحكماً لكل شيء من المتغيرات ,وبما أن نصوص الشريعة محدودة ,والوقائع متجددة غير متناهية ,كان الاجتهاد في ضوء الكتاب والسنة حتماً على العلماء الذين كملت فيهم أدوات الاجتهاد ,وأتقنوا فهم الأدلة ,والاستدلال بها على الأحكام والوقائع المستجدة, ومن هنا فتح باب الاجتهاد ,فبرز فيه علماء أفذاذ ,ورثوا الأمة تركة نفيسة تزخر بدرر من الفقه والاجتهادات ,ونظراً لاختلاف العقول والأفهام في فهم النصوص والأحكام ظهرت المذاهب الفقهية المتعددة ,والآراء المتنوعة والاجتهادات المختلفة التي أثْرتْ الشريعة ,وجعلتها مرنة تستوعب كل جديد. إن هذه الأقوال المختلفة في ضوئها سلك الناس مسالك شتى, فمنهم المقلد للمذهب المتعصب له , ومنهم الظاهري الذي اكتفي بالعمل بظواهر النصوص, دون الرجوع إلى المذاهب الفقهية, والتعمق في فحوى النصوص الشرعية, والاستفادة من الاجتهادات المتنوعة, ومنهم من جعل هذه المذاهب والآراء المتعددة ثروة كبيرة ينهل من معينها, ويستفيد من تراثها دون تعصب لمذهب أو شخص, بل يرجح بين هذه المذاهب والآراء وفق أدلة وقرائن, وهذا هو الموفق الأقرب للصواب, ومثله الموافق في إصابة الحق والرشاد من اتبع مذهباً من المذاهب يستفيد من علمه, ويبني عليه قواعد فقهه دون تعصب له, ولا يمتنع أن يأخذ بغير مذهبه في بعض المسائل إذا رأى الدليل مع غيره, ومن هؤلاء العلماء الأخيار الذين برزوا في هذا المضمار, وتميزوا باتباع المذهب دون تعصب مذموم, أو تقليد مشؤوم , الإمام الجليل محيي الدين يحيي بن شرف النووي رحمه الله. إن الإمام النووي برغم كونه متبعاً للمذهب الشافعي, فإن هذا الاتباع لم يمنعه أن يأخذ برأي غير مذهبه المعتمد في بعض المسائل, وأن يختار ما يحالفه الدليل, ويشهد له النص, ولو كان في ذلك الاختيار والترجيح ما يخالف المذهب, وحتى تضح هذه الحقيقة التي تؤكد هذا المنهج الأصيل ؛ آثرت أن أجري دراسة حول منهج النووي واختياراته الترجيحية في كتابه المجموع, وذلك بالتوافق مع كلية الشريعة والقانون وجاءت هذه الدراسة تحت هذا العنوان: {اختيارات النووي في المجموع المخالفة للمذهب في كتاب الطهارة , والصلاة , والصيام}
توثيق المرجعي (APA)
الاسطل, علي محمد عودة (2012). اختيارات النووي في المجموع المخالفة للمذهب في كتاب الطهارة, والصلاة, والصيام- دراسة فقهية مقارنة. الجامعة الإسلامية - غزة. 22107
خصائص الدراسة
-
المؤلف
الاسطل, علي محمد عودة
-
سنة النشر
2012
-
الناشر:
الجامعة الإسلامية - غزة
-
المصدر:
المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة
-
نوع المحتوى:
رسالة ماجستير
-
اللغة:
العربية
-
محكمة:
نعم
-
الدولة:
فلسطين
-
النص:
دراسة كاملة
-
نوع الملف:
pdf