ملخص الدراسة:

تناول هذا البحث قضيةً شائكة من قضايا علم أصول الفقه، ألا وهي قضيةُ تصويب الاجتهاد أو تخطئته، المعبر عنها في التراث الأصولي بسؤال هل المصيب واحد أم أن كل مجتهد مصيب، وقد حَظيت هذه القضية باهتمام كبير من الأصوليين؛ حتى أنه لم يخل كتاب أصولي من تناولها إما على نحو تفصيلي أو إجمالي؛ لما لها من آثار مهمة، حتى وصفها السبكي بأنها مسألة "عظيمة الخطب"( )._x000D__x000D_
في هذا البحث سنتناول الموضوع من زوايا نظر جديدة تعتمد على التفريق بين القضايا التي لها وجود ذاتي أي حقيقي في الواقع، والقضايا التي لا وجود لها حقيقي في الواقع وإنما هي حكمٌ شرعي؛ فما كان من النوع الأول فالمصيب فيها واحد بلا ريب؛ لاستحالة انقلاب الحقائق، والاجتهاد فيها إما أن يوافق الواقع أو يخالفه، هذا إذا فسرنا التصويب بأنه موافقة الواقع، أما إذا فسرناه بأنه فعل المطلوب؛ فيمكن بهذا المعنى القول إن كل مجتهدٍ مصيب، أما ما كان من النوع الثاني فكل مجتهدٍ فيها مصيب؛ لأن غاية المراد فيها القيام بالاجتهاد بقطع النظر عما يتوصل إليه المجتهدون من أحكام._x000D__x000D_
من زاوية نظر أخرى سيعمل البحث على بيان أثر الخلاف في هذه القضية فيما يتعلق بالحكم على المجتهدين، وتوصل البحث إلى أنه لا تأثيم، ولا تكفير، ولا تفسيق، ولا تضليل، ولا تبديع بأي نوع من أنواع الاجتهاد في مسائل أصول أمة الإسلام طالما أنه صدر من أهله بلا تقصير منهم. _x000D__x000D_
ولتحقيق الأهداف سالفة الذكر استخدم البحث المنهج الوصفي في عرض أقوال الأصوليين، والمنهج التحليلي في بيان أثر الخلاف في هذه القضية على الخطاب الديني.

توثيق المرجعي (APA)

ابراهيم, تيسير كامل,& مقداد, زياد إبراهيم (2018). الاجتهاد في العقليات وأثره في الحكم على المجتهدين. كتاب مؤتمر كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية عزة بالشراكة مع جامعة سكاريا التركية تجديد الخطاب الديني ضرورة للاعتدال ومتطلبات التعايش بين الشعوب القسم الأول, كتاب مؤتمر كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية عزة بالشراكة مع جامعة سكاريا التركية تجديد الخطاب الديني ضرورة للاعتدال ومتطلبات التعايش بين الشعوب القسم الأول, كلية الشريعة والقانون الجامعة الإسلامية بغزة- كلية الإلهيات جامعة سكاريا. 27279