ملخص الدراسة:

الحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً, وأصلي وأسلم على من بعثه الله بشيراً ونذيراً, وأيده ربه وأكرمه بالقرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, المعجزة الخالدة الباقية إلى قيام الساعة, فنحمد الله عز وجل على هذه النعمة التي بين لنا الله فيها أخبار الأولين والآخرين، والمهتدين والضآلين, والمؤمنين والكافرين, والمواعظ والأمثال، والأخلاق والآداب، والعقائد وسائر الأحكام، والحجج القاطعات الظاهرات في الدلالة على أنه رب الأرض والسموات, وأنه المستحق للإفراد بجميع أنواع الطاعات, فلم يبين لنا الله عز وجل هذه الأمور إلا لأهداف ومقاصد عظيمة, لا يعرفها ولا يستنبطها إلا من كان من أهل التدبر في القرآن, وسلك في ذلك سبيل أهل العلم والحذق والإتقان؛ ليعالج بهذا الكتاب الكريم الواقع المحيط, ويقدم الحلول للمشكلات من خلال فهم مقاصد القرآن وأهدافه. أما بعد فمن نعم الله تعالى عليّ التي لا تعد ولا تحصى أن وفقني لأكتب في تفسير القرآن العظيم, وأن يكون لي بصمة في مشروع كلية أصول الدين في تفسير القرآن الكريم الذي هو عبارة عن دراسة تحليلية لأهداف ومقاصد القرآن العظيم, فكان نصيبي من هذا المشروع الحزب الواحد والأربعين من القرآن الكريم.

توثيق المرجعي (APA)