ملخص الدراسة:

إن علم التفسير من أعظم وأشرف العلوم؛ لأنه متعلق بخير وأصدق الحديث ألا وهو كلام الله عز وجل ، ولا شك أن من حاز هذا العلم فقد حاز العلوم كلها. كما أن القرآن الكريم هو في الأصل كتاب هداية لجميع المكلفين، لهذا كان حقّاً على العلماء وطلاب العلم بذل الجهد في النظر فيه ، والتأمل في معانيه ، واستنباط الحكم والمقاصد والأهداف منه، والتي ستكون حلاً لمشاكل أمتنا بل لمشاكل العالم كله ، وذلك تطبيقاً لقوله تعالى: { وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ }[آل عمران:187]. لذا جاءت هذه الدراسة تلبي حاجتنا المعاصرة لهذا الموضوع ، وهو بيان أهداف ومقاصد القرآن الكريم فكان هذا البحث في سورة النساء لأن من أهداف السورة حماية الضعفاء من النساء والأيتام والسفهاء، وذلك بإعطاء النساء حقوقهن كاملة في الميراث والمهر، والحفاظ على كرامتهن التي بحفظها تحفظ المجتمع من الفساد والرذيلة والفاحشة والانحطاط، وأما الأيتام فلا بد من المحافظة على أموالهم، وردها إليهم إذا بلغوا سن الرشد، وكذلك السفهاء أمر الله عز وجل معاملتهم بالعطف والإحسان إليهم، والحفاظ على أموالهم، والإنفاق عليهم من هذه الأموال، وجاءت هذه السورة أيضاً لتحقيق البناء التكافلي في المجتمع، وذلك بالحكم بين الناس بالعدل. فجاءت هذه الدراسة لتبين هذه الأهداف والمقاصد للحزب العاشر من الآيات (88-147) من سورة النساء، فكانت بعنوان: (الدراسة التحليلية لمقاصد وأهداف الحزب العاشر من القرآن الكريم - سورة النساء الآيات من 88-147).

توثيق المرجعي (APA)