ملخص الدراسة:

الحمد ُلله رب العالمين حمداً يَليق بجلالِ وجههِ الكريم وعظيمِ سلطانهِ، رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً، والصلاة والسلام على رسولهِ الأمين، المبعوثِ رحمةً وهدى ونوراً للعالمين، وعلى آلهِ وصحبهِ وتابعيهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أما بعد: إن شرف العلم من شرف المعلوم؛ فعلم التفسير من أعظم العلوم وأشرفها فهو كما يقول الإمام الألوسي رحمه الله: "أعلاها قدرًا، وأغلاها مهرًا، وأسناها مبنى، وأسماها معنى، وأدقها فكرًا، وأرقها سراً، وأعرقها نسبًا، وأعرفها أبا، وأقومها قيلاً، و أقواها قبيلًا، وأحلاها لساناً، وأجلاها بياناً، وأوضحها سبيلاً، وأصحها دليلاً"؛ لأنه متعلق بأصدق الحديث، ألا وهو كلام الله سبحانه وتعالى، ولا شك أن من حاز هذا العلم فقد حاز العلوم كلها، فالقرآن الكريم لا تنقضي عجائبه, ولا يشبع منه العلماء. لذلك فإن كتاب الله -تعالى-الخالد معجزة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة أنزله عليه هداية للبشر، وإخراجاً لهم من ظلمات الكفر والضلالة إلى نور الإسلام والهداية، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وقد حث الله -تعالى- عباده المؤمنين على تدبر القرآن وفهم آياته ومعانيه وتفسيره، وتعلم علومه، والغوص في أعماقه للكشف عن آلائه المكنونة فيه. قال تعالى:[أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا] [محمد: 24] فهو كلام الله تعالى المعجز، فكل سورة في كتاب الله تعالى تحتوي على الكثير من المقاصد والأهداف التي تمثل منهج حياة المسلمين في مجالاتها الدعوية والحركية الإصلاحية وتشخص مشاكلهم وهمومهم، وتقدم العلاج الشافي لتلك المشاكل والهموم بما يتفق مع هذه المقاصد والأهداف القرآنية. لذلك كانت دراستي بعنوان: الدراسة التحليلية لمقاصد وأهداف الحزب السابع والأربعين من القرآن الكريم "سورة الزمر من الآية 32، حتى الآية 40 من سورة غافر".

توثيق المرجعي (APA)

الحلبي, شادية عمر (2016). الدراسة التحليلية لمقاصد وأهداف الحزب السابع والأربعين من القرآن الكريم من (آية 32 من سورة الزمر إلى الآية 40 من سورة غافر). الجامعة الإسلامية - غزة. 20762