ملخص الدراسة:

المقاومة الفلسطينية تطور أداؤها بشكل سريع رغم قلة الامكانات وضعفها ، ورغم أنها في بيئة عمل غير مريحة جغرافيا في قطاع غزة، إلا أنها تمكنت من تطوير أدائها ووسائلها القتالية ، فإصرار قيادة المقاومة منذ عام 2000م وحتى يومنا هذا على تطوير وسائلها واستراتيجياتها القتالية حتى أصبحت قوة تقف بندية أمام الجيش ( الإسرائيلي ) والصمود أمام أسلحته التكنولوجية المتطورة ، وقد استخدمت المقاومة في قتالها وسائل استراتيجية وعملت على تطويرها، ومن أهم تلك الوسائل التسليح فقد تمكنت من تطوير منظومتها من الصواريخ حتى أصبحت ذات مدى بعيد، ويمكن أن يصيب أهدافاً على بعد 200كم ، في صواريخ هجومية ، وصواريخ دفاعية، وكذلك تطوير سلاح الدروع من عبوات وقذائف متنوعة، وأيضاً تمكنت المقاومة من تطوير وسيلتها الاستراتيجية من منظومة الأنفاق الهجومية والدفاعية التي أرعبت الجنود المدججين بالسلاح، ولم تغفل المقاومة عن الوسائل التكنولوجية المتطورة فقد كان لها عمل طويل ومتطور وهو ما لم تستطع دول مستقلة من الوصول إليه حيث صنعت وطورت المقاومة طائرات دون طيار وهي مفاجأة كبيرة كان لها وقعها على تغيير خطط وتكتيكات الجيش ( الإسرائيلي ) وسير عملياته ، وكذلك استخدام حرب السايبر الإلكترونية التي لم تكن أقل من الحرب العسكرية والقتالية، وطورت المقاومة أيضاً من منظومة اتصالاتها العسكرية وهي تعد عصب المعركة ، وأخيراً تطوير وسائل إعلام المقاومة المتنوعة بما له الأثر الكبير في تغيير مسار المعركة والرأي العام للعدو وكان اهم الوسائل الضاغطة على الجيش ( الإسرائيلي ) من خلال ما أظهرته من مجازر وكذلك أظهرت الجندي الذي لطالما أنه لا يقهر وهو يصرخ كالطفل أمام رجالات المقاومة الفلسطينية .

توثيق المرجعي (APA)

جــودة, وســام تيسير (2016). وسائل المقاومة القتالية ومراحل تطورها الاستراتيجي منذ عام 2000م وحتى عام 2016م.. التحولات الموضوعية في القضية الفلسطينية بعد أوسلو, الجامعة الإسلامية - غزة. 28436