مسائل الاعتقاد في محاجة موسى لآدم -عليهما السلام- pdf

تفاصيل الدراسة

مسائل الاعتقاد في محاجة موسى لآدم -عليهما السلام- pdf
0

0المراجعات

مسائل الاعتقاد في محاجة موسى لآدم -عليهما السلام- pdf

ملخص الدراسة:

إنَّ الله تعالى أرسل المرسلين وأمرهم بالبلاغ المبين؛ فاتَّبع أنبياء الله ورسله طُرُقاً ووسائل للدعوة إلى الله تعالى، ومن أبرز الوسائل التي اتَّبعها أنبياء الله تعالى صلوات الله وسلامه عليهم المحاجَّة، وقد تضمنت آيات القرآن الكريم والسنة الصحيحة كثيرًا من هذه المحاجَّات التي جَرَت بين الأنبياء وأقوامهم فأوضحوا بها الحُجَّة ودَحَضُوا بها الشُّبَهة، وأقاموا حجة الله على العباد حتى يَحْيَى مَن حَيَّ عن بينة، ويهلك مَن هلك عن بَيِّنة، فثبت بها المؤمنون وازدادوا إيمانًا، وذهب العِيُّ عن الجاهل، وشُفِيَ العليل، ووصل من رام الحق إلي برد اليقين -بإذن الله تعالى- . وقد تأملتُ واحدة من هذه المحاجَّات التي جَرَت بين نبيّين كريمين، وهي محاجَّة: آدم وموسى -عليهما السلام- فعن أَبَي هُرَيْرَةَ س قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: « احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ عِنْدَ رَبِّهِمَا، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، قَالَ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَأَسْكَنَكَ فِي جَنَّتِهِ، ثُمَّ أَهْبَطْتَ النَّاسَ بِخَطِيئَتِكَ إِلَى الْأَرْضِ، فَقَالَ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلَامِهِ وَأَعْطَاكَ الْأَلْوَاحَ فِيهَا تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ وَقَرَّبَكَ نَجِيًّا، فَبِكَمْ وَجَدْتَ اللهَ كَتَبَ التَّوْرَاةَ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ، قَالَ مُوسَى: بِأَرْبَعِينَ عَامًا، قَالَ آدَمُ: فَهَلْ وَجَدْتَ فِيهَا وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَفَتَلُومُنِي عَلَى أَنْ عَمِلْتُ عَمَلًا كَتَبَهُ اللهُ عَلَيَّ أَنْ أَعْمَلَهُ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟ »قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : «فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى» فوجدت هذم المحاجة قد جمعت وجوهًا من الشـرف؛ فهي شريفة من حيث المكان فهي عند الله تعالى وفي جواره الكريم، ومن حيث المتحاجَّين فهما نبيان كريمان، و من حيثُ الحَكَم، وهو خير البشر ﷺ و من حيث الموضوع وهو القَدَر، وهو الأصل السادس من أصول الإيمان، التي لا يصح إيمان العبد إلا به، وقد قال الإمام أحمد -رحمهُ اللهُ-: (القدر قدرة الله)، كما أنها تضمنت مسائل عقدية هامة في الصفات والنبوات إلى غير ذلك من الفوائد والفرائد والأحكام مما شجعني على تناولها ببحث مُستقل، ثمَّ إنَّ المحاجَّة من المباحث التي اعتنى بها علماء الإسلام قديمًا وحديثًا، ومارسوها نظريًا وعمليًا بهدف الدفاع عن عقيدة الإسلام، فهي وسيلة قديمة حديثة اكتسبت قيمتها العلمية من حيث كونها سبب لإحقاق الحق وتوضيحه، والدفاع عنه، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وبَيَّن العلماء حكمها وضوابطها - فجزاهم الله عن الإسلام وأهله خير الجزاء، ولابد أن أنبه على أمر هام وهو أنني لن أستطيع استقصاء كل مسائل العقيدة في هذه المناظرة النبوية، ولكن حسبي الوقوف على جلِّها؛ إذ أنَّ استقصاء أحكام كلام آحاد الناس متعذر على وجه التفصيل فضلاً عن كلام النبيّ ﷺ الذي أوتي جوامع الكلم، والله تعالى أسأل أنْ يخلص نيتي، ويصوب فكرتي، وأنْ يعين على بلوغ المرام، إنّه بكل جميل كفيل وهو حسبي ونعم الوكيل، والحمد لله ربّ العالمين.

توثيق المرجعي (APA)

خصائص الدراسة

  • المؤلف

    فسفوس, محمد حسن

  • سنة النشر

    2015

  • الناشر:

    الجامعة الإسلامية - غزة

  • المصدر:

    المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة

  • نوع المحتوى:

    رسالة ماجستير

  • اللغة:

    العربية

  • محكمة:

    نعم

  • الدولة:

    فلسطين

  • النص:

    دراسة كاملة

  • نوع الملف:

    pdf

0المراجعات

أترك تقييمك

درجة تقييم