ملخص الدراسة:

إن صلاح عقيدة الإنسان المسلم فيها النجاة له في الدنيا والآخرة، لأن العقيدة الصالحة تدفعه إلى ما يرضي الله تعالى، وتحقيق منهجه على الأرض الذي به تنهض الأمة وتنال العزة والكرامة والمنعة. وأما العقيدة الفاسدة فتؤدي إلى الفرقة والهلكة في الدنيا والآخرة، ولهذا شدد القرآن الكريم على أمر العقيدة بشكل ظاهر لا يخفى على متأمل، فبيّن الحق وأمر باتباعه، وبيّن الباطل وأمر باجتنابه. ومن لوازم العقيدة السليمة توقير وتبجيل الصحابة رضوان الله عليهم، والشهادة لهم بالأفضلية والعدالة، فقد أرسى الله عدالتهم في قوله تعالى ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾ [الفتح/18] وشهد لهم خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث الشريف: (خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)، وفضل الخلفاء الراشدين ظاهرٌ واضح بين سائر الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين فهم من حمل لواء الدعوة والجهاد بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلنم ورفعوا لواء الإسلام، وعلى أبديهم فتح الله تعالى لهم البلاد وقلب العباد وكانوا صمام الأمان لهذه الأمة لكننا نجد أن هناك قلة مارقة من الدين تقلل من شأن الخلفاء الراشدين، وتطعن بهم وهؤلاء من الفرق المنتسبة إلى الإسلام كالشيعة وغيرهم.

توثيق المرجعي (APA)